يكفينا نحن الصحافيين فخراً أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد خصنا بكلمة في مناسبة عزيزة علينا هي يوم الاحتفال العالمي بحرية الصحافة، ويزيدنا فخراً أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وجه إلينا كلمة بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، والذي اختارت له الدولة يوم السابع من مايو من كل عام للاحتفال به وتكريم العاملين في هذا الميدان الذي يتحمل العاملون فيه مسؤوليات كبيرة تجاه هذا الوطن العزيز. الكلمتان عبارة عن نهج متكامل يحدد دور الصحافي ومسؤولياته إجمالاً، ودوره ومسؤولياته في هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا وتمر بها المنطقة برمتها. التزامنا بهذا النهج ناتجه خدمة وطننا حاضراً ومستقبلاً.أن يحييك جلالة الملك في يوم مخصص عالمياً للاحتفال بحرية الصحافة تكريم لك كصحافي وتقدير من الدولة لدور الصحافة، وأن يحييك سمو رئيس الوزراء في يوم خصصته الدولة للصحافة البحرينية التي أنت جزء منها تأكيد على التكريم وتقدير إضافي لك كصحافي ولدور الصحافة المحلية التي تتحمل مسؤوليات جسيمة في زمن اهتزت فيه الثوابت. يكفينا فخراً نحن الصحافيين البحرينيين أن نحظى بهذا الشرف، فتصلنا من الدولة رسالتان متتاليتان تحفظان مكانتنا وتؤكدان دورنا ومسؤولياتنا وترسمان لنا الطريق الذي إن اتبعناه تمكنا من خدمة وطننا في هذا الزمن الصعب. جلالة الملك أكد في كلمته اعتزازه بالأسرة الصحافية ونعت العاملين في هذا الميدان بأصحاب الكلمة الصادقة والموضوعية والبناءة، وهذه شهادة نعتز بها جميعا نحن الصحافيين الذين نأمل أن نكون قد قمنا ونقوم بواجبنا في خدمة وطننا على أكمل وجه. التمعن في كلمة صاحب الجلالة تتيح لك التوصل إلى استنتاج مفاده أن الدولة تقدر حاضر الصحافيين الذين يرى الجميع فعلهم، وماضيهم المتمثل في رواد العمل الصحافي، ومستقبلهم الذي وجه جلالته إلى وضع الأساسات له بتوفير كادر يتناسب ودورهم الحيوي في إثراء مسيرة البحرين الإعلامية وتطوير القوانين لتتناسب والمرحلة الحالية والمستقبلية. جلالة الملك استغل المناسبة لتأكيد دعم الدولة الكامل لحقوق الصحافيين والإعلاميين كي يتمكنوا من تأدية رسالتهم التي وصفها جلالته بالسامية، ولكي يعبروا عن آرائهم بحرية ويؤدوا واجباتهم المهنية بأمان واستقلالية. كما استغلها جلالته للتأكيد على أهمية توفير التشريعات والتنظيم المنفتح والمتطور ليكون أكثر استدامة وتنافسية، فجلالته مهتم بتوفير الجو الذي يكفل للصحافي حقوقه ويحدد له واجباته، حيث التشريع حماية للصحافي وحيث التنظيم أساس لتطوير المهنة. أما صاحب السمو رئيس الوزراء فدعا الصحافيين إلى استثمار الانفتاح الإعلامي في الدفاع عن الوطن واستقراره، ولفت إلى أن البحرين أسست لمدرسة صحافية رصينة خليجيا وعربيا، وقال إن للصحافة البحرينية دور مشرف في الدفاع عن الوطن وحفظ منجزاته، وأثنى على دور الصحافة في الارتقاء بالرأي العام عبر أطروحات مهنية وموضوعية عميقة، وهذا الثناء خاص لنا نحن الكتاب الصحافيين الذين يحلو لسموه نعتنا بـ «خط الدفاع الأول». هذا هو وزننا نحن الصحافيين لدى صاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو رئيس الوزراء الموقر، وهذه هي مكانتنا عندهما، وهذا هو الدور الوطني الذي يريدانه منا في هذه المرحلة على وجه الخصوص. بكلماتهما وتوجيهاتهما يتضح لنا دورنا كصحافيين، حيث المطلوب منا تدعيم السلم الأهلي والاجتماعي، ونبذ دعوات الفرقة والكراهية، وتوعية الرأي العام بالحقائق والمعلومات في مواجهة الأكاذيب والشائعات، ووضع المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبارات دينية أو طائفية أو حزبية ضيقة لا تراعي مصالح الجميع. رسائل مهمة للصحافيين في يوميهم العالمي والمحلي، ورسائل غير مباشرة لأولئك الذين شذوا عن المجموع ليعرفوا حجمهم ومقدار خيانتهم للكلمة وللوطن.
Opinion
رسائل من القيادة
12 مايو 2015