والله نقولها «طالت ومصخت»، وحلم دول الخليج «العربي»، وأكرر العربي مليون مرة رغم أنف من تسوؤه الكلمة، وحلم هذه الدول جعلت للطوابير الخامسة صوتاً عالياً، وجعلت أناساً كانوا في أزمان سابقة «يتخفون» كالخفافيش في الظلام، جعلتهم اليوم يجاهرون بخيانتهم لبلدانهم.في البحرين رأينا كيف جاهر الكارهون لهذه البلاد العربية الخليجية بكرههم، وكيف كان المخطط الانقلابي متوافقاً مع الخط الإيراني وأطماع التمدد الصفوي، ونحمد الله أن كانت وقفة المخلصين ووجود درع الجزيرة وانتقال قواته للبحرين سبباً في كسر شوكة شر كادت أن تضرب ظهر البلد وتشلها.في الكويت الشقيقة هناك حالة متقدمة، نرجو لها ألا تصل للمستوى الذي وصلت له البحرين، ونكرر دعاءنا بأن يحفظ الله الكويت قيادة وشعباً عربياً خليجياً مخلصاً من شرور إيران وأزلامها وأتباعها، لكن التقدم في تلك الحالة يكمن في تجرؤ العناصر الإيرانية الموالية حتى النخاع لخامنائي ومخططه الشرير تجاه الخليج، يكمن في تجرؤها على الكلام بعلانية، وبكل صفاقة ودون وضع اعتبار حتى للدولة التي يدعون أنهم ينتمون لها.عملاء عدة موجودون ويتحدثون بصفاقة تسيء لدولهم ودول الخليج، وكل همهم إيران وما تأمرهم به، من أمثال دشتي والشطي وغيرهم، ولم يتجرؤوا ويتجرأ غيرهم إلا حينما رأوا في حلم الأنظمة وسعة صدرها فرصة للتطاول، ومساحة للعمل بشكل علني ظاهر لمصلحة الخارج وأطماعه.لكن أمام هؤلاء هناك آلاف من المخلصين لأوطانهم ولعروبتهم وللخليج العربي، هناك آلاف ممن لو قرروا ردع هؤلاء لأخمدوا صوتهم وعرفوهم بحجمهم، ولربما أرسلوهم لولية نعمتهم إيران ليعيشوا فيها ويتغنوا بها هناك في أحضان نظامها الديكتاتوري المتطرف.دشتي صاحب اللسان الإيراني المتطاول على العرب والخليج، تجاوز حده كثيراً، ووصلت به الهلوسة جراء الحراك الخليجي الأخير الموجه لتقليم أظافر الطوابير الخامسة الإيرانية إلى الإساءة لعمق الخليج العربي المملكة العربية السعودية، وظن نفسه أنه في قناة العالم الإيرانية لا في مجلس الأمة الكويتي، ظن بأنه سيقول ويهرف ويتطاول بما يريد، وأن الجمع الباقين سيستمعون له ويعتبرون ما يقوله حرية تعبير، لكن لا والله، هناك رجال في الكويت لا يقبلون بعميل إيراني يقف بكل بجاحة ليتطاول على العرب والخليج، لا يقبلون بأن يقف أمثال هؤلاء ليتطاول على المملكة العربية السعودية.النائب الفاضل حمد سيف الهرشاني عرف دشتي كيف يكون حجمه، لم يعرفه حجمه بالكلام و«المرادد» والجدال، فعملاء إيران لا ينفع معهم الكلام ولا المنطق، هم مغسولة أدمغتهم، كلامهم مبرمج، لا يؤمنون إلا بما يمليه عليهم وليهم ومولاهم من أوامر، هؤلاء لا ينفع معهم إلا القوة والشدة في الحق، ولذلك كان تعريف دشتي إيران بحجمه عبر «عقال» الهرشاني.من يرد أن يسيء للسعودية ودول الخليج وهو يعيش في دول الخليج ويبدي تضامنه مع إيران، فليكن على قدر كلمته وليذهب لحبيبته إيران، ليترك بلادنا الخليجية العربية التي يلوث هواءها بفحيحه السام، اذهب لهم وتغنى بحبك لهم، لكن أن تبقى بيننا وتحاول إثارة الفتن في بلادنا وتريد الإساءة والتطاول على أنظمة الخليج، فوالله مالك إلا «العقال» الذي يعرفك حجمك وقدرك.إلا السعودية نقولها، وإلا دول الخليج العربي، ولا مجال اليوم للتغاضي عما يقوم به العملاء من إساءات.أخيراً نقول، يسلم «عقالك» يا هرشاني، لولا أن هؤلاء لا يضربون بما يلبس على الرأس، بل بما يداس بالأقدام، فهم دوماً تحت أقدام وليهم الفقيه، وهذا قدرهم من الذل.
Opinion
يسلم «عقالك» يا الهرشاني!
21 مايو 2015