ريشتارد كلارك المستشار السابق لشؤون الإرهاب في البيت الأبيض قال «إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قد نجح بالفعل في بناء «خلافته الإسلامية» عبر حكم مساحات شاسعة وملايين السكان، داعياً لإرسال قوات أمريكية خاصة لمقاتلة التنظيم وتقديم الدعم للميليشيات الشيعية التي تقاتله حتى لو أدى ذلك لتحالف موضوعي مع إيران».لا أدري أأضحك أم أبكي على هذا «الاستهبال»؟! التحالف الموضوعي وغير الموضوعي موجود منذ زمن طويل، المنظمات المسلحة الشيعية يزيد عددها عن الخمسين، بعضها بحجم كتيبة وبعضها بحجم لواء، تقاتل جنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية منذ عام 2003 في العراق، نجحت إيران في تسليحها وفي تجنيدها لخدمة مشروعها تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية التي تعرفهم تنظيماً تنظمياً وتعرف قادتهم فرداً فرداً وتعرف عدد ونوعية قطع السلاح التي يملكونها.لواء الشباب الرسالي كتائب الإمام عليسرايا الزهراءحركة الصابرين - فلسطينعصائب أهل الحقلواء أبوالفضلسرايا الخراسانيسرايا المختار - البحرينحركة النجباءفيلق الوعد الصادقكتائب حزب اللهلواء الإمام الحسينأنصار الله «الحوثيين»فيلق بدركتائب سيد الشهداء«لواء الفاطميون»لواء أسد الله الغالبلواء الحمدحزب اللهسرايا عاشوراءسرايا الطليعة الخراسانيةلواء الحسن المجتبىلواء الصادقين«لواء ذو الفقار»لواء اليوم الموعودجيش المهديسرايا السلامسرايا الجهادالحرس الثوريسرايا الدفاع الشعبيالتقارير الأمريكية تعرف قيادات تلك التنظميات فرداً فرداً وتعرف حركة السلاح المتنقلة وإلى من تذهب، خذ على سبيل المثال تقريراً ضمن مئات التقارير التي تصل للبيت الأبيض وعنوانه «كتائب الإمام علي: لمحة عن ميليشيا شيعية عراقية متشددة تحارب «داعش»» كتبه - ماثيو ليفيت وفيليب سميثمتاح أيضاً English5 يناير 2015جاء في مقدمته «يدعي حالياً أكثر مـــن خمســـين تنظيمـــاً ميليشيوياً شيعياً في سوريا والعراق أنهم يتدربون ويقاتلـــون ضـــد تنظيـــم «الدولــة الإسلاميـــة فــي العـراق والشـــام» «داعش» أو «الدولــة الإسلاميــــة». وتشكـــل عـــدة تنظيمـات منهـا فروعاً مسلحة لأحزاب سياسيــة قائمـــة أو تتبـــع رجال دين منفردين، كما تعتبر البعض منها واجهات لجماعات قائمة فيما تطور جماعات أخرى هويتها الخاصة ووجودها الخاص. بالإضافة إلى ذلك، تشكلت ميليشيات جديدة على غرار «الحشد الشعبي» وهي تنمو بالحجم والنفوذ. ورغم أن عدداً من هذه الجماعات يصد بالفعل تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن بعضها مرتبط بقادة وفصائل من المتطرفين المناهضين للولايات المتحدة، لاسيما «كتائب الإمام علي». وتمثل هذه الميليشيات تهديدات إضافية على الأمن القومي ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط»، «لاحظوا ما يهمهم في الموضوع، أي من تلك التنظميات الشيعية يحاربهم ويناهضهم، وها هم رصدوا أحدها!!». في فقرة أخرى من التقرير «لقد لعب المتطرفون الشيعة العراقيون بشكل عام، و«المهندس» بشكل خاص، دوراً بارزاً ضمن العاملين الإقليميين بتفويض إيراني لعدة سنوات. وكانت بعض الشخصيات العراقية الأكثر نشاطاً والتي بدأت العمل مع طهران منذ عام 2003 قد ظهرت منذ عشرين عاماً قبل ذلك كعناصر مفوضة من قبل إيران». انتهى التقرير «المهندس قائد لكتائب الإمام علي». أمريكا في النهاية تعرف هذه الميليشيات عددها وقادتها وعدد ونوع السلاح الذي بين يديها وميولها وتبعيتها وعلاقتها بإيران وترى جرائمها وتعرف وحشيتها ومررت أسلحة لها على مرأى بصرها لليمن وللبحرين وللسعودية ولم تنبس بحرف، هذه الكميات من الأسلحة المخزنة في البحرين واليمن تدل على أن الإعداد لهذا الانقلاب كان طويلاً ومنذ زمن، سلحت فيه إيران مجموعات شيعية عربية تحت سمع وبصر الولايات المتحدة الأمريكية «حليفنا الاستراتيجي»، ثم يأتي ريتشارد كلارك «سلط الله على إبليسه» ويقول حتى لو أدى ذلك «لتحالف موضوعي مع إيران)؟!! الواضح أن للأمريكان فهماً مختلفاً تماماً عن فهمنا لمعنى «التحالف»، فحين يتحالفون معنا «استراتيجياً» يغضون الطرف عن محاولة إسقاط نظامنا، وحين يتحالفون مع إيران «موضوعياً» يغضون الطرف عن محاولات احتلالها لدولنا!!ملاحظة لمستشاري الإرهاب عموماً:أنتم بحاجة «لاب ديت» في معلوماتكم عنا كشعوب، أتمنى أن تتجاوزوا الصورة النمطية لعلاء الدين وياسمينة.