اللقاء المفتوح بين وزيري شؤون الإعلام وشؤون الشباب والرياضة وبين نخبة من رجال الصحافة الرياضية والذي احتضنته هيئة شؤون الإعلام مساء الإثنين الماضي، وضع العديد من النقاط فوق الحروف لتتضح الصورة أمام الحضور حول العديد من الموضوعات العائمة في مجالات الشباب والرياضة والإعلام الرياضي.قنبلة ملاعب الكريكت الأربعة ذات العشرة ملايين التي انفجرت في الأسبوعين الماضيين وخلفت وراءها الكثير من اللغط وردود الأفعال السلبية اتضح أنها لم تكن دقيقة -بحسب تعبير سعادة وزير شؤون الإعلام- فيما أكد وزير شؤون الشباب والرياضة أن الموضوع لا يتعدى كونه مشروعاً من المشاريع المدرجة على برنامج الحكومة وأن المبلغ الفعلي المرصود في مشروع الموازنة الجديدة لعامي 2015-2016 لمجمل المشاريع الرياضية لا يتجاوز الثلاثة ملايين دينار منها خمسون ألف دينار كتقدير لعمل دراسة الجدوى لهذا المشروع!اللقاء كشف أيضاً عن العديد من المشاريع الإنشائية التي نفذتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في العامين الماضيين والمشاريع التي لاتزال في طور التنفيذ ويتوقع الانتهاء منها قبل نهاية العام القادم، وكلها مشاريع تعزز البنية التحتية للرياضة البحرينية وفق مواصفات عالمية تؤهل المملكة لاستضافة البطولات الإقليمية والدولية، ومن بينها نهائيات كاس آسيا لكرة القدم للشباب.حتى قناة البحرين الرياضية سيطالها التطوير الفعلي في العديد من الجوانب الإدارية والفنية وبالأخص في المحتوى الموضوعي للبرامج بحسب تأكيدات سعادة وزير شؤون الإعلام.ملخص الحوار والنقاش الذي استمر على مدار ما يقارب الساعتين، هو أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة جديدة في الرياضة المحلية، وأن تقليص الموازنات لن يمس الجوانب الرئيسة في هذه المنظومة، وأن التوجه القادم هو التركيز على تطور المراكز الشبابية بحيث تكون مخرجاتها متوازية مع الأهداف المرجوة، كما أن الرقابة والتحقق المالي على الأندية سيزداد تركيزاً وفق ما تنص عليه اللوائح والأنظمة المعمول بها في المملكة.لقاء فيه الكثير من الشفافية التي تجسدت بوضوح من خلال ردود الوزيرين الشابين على جميع الأسئلة برحابة صدر وموضوعية، والتي أكدا من خلالها إيمانهما القاطع بسياسة الباب المفتوح واستعدادهما التام للرد على استفسارات الإعلامين الذين باتوا يشكلون عنصراً مهماً من عناصر التكامل في المنظومة الرياضية.لا نجد إلا أن نشكر وزير شؤون الإعلام سعادة الأخ عيسى عبدالرحمن الحمادي، ووزير شؤون الشباب والرياضة سعادة الأخ هشام محمد الجودر، على هذه المبادرة الإيجابية والتاريخية في ذات الوقت، آملين أن تتكرر، وأن تتحول وعودهما وأحلامهما إلى حقائق ملموسة في قادم الأيام، كما ونأمل أن يستفيد الزملاء الأعزاء من سياسة الأبواب المفتوحة حتى تكون مصادرهم ذات مرجعية رسمية دقيقة تنير المتلقي وتجعله يلامس الحقيقة.