منذ أكثر من خمس سنوات وكيان قدامى الرياضيين المنبثق عن التجمع السنوي الذي يحتضنه مجلس بن هندي العامر يتأرجح بين الحلم والواقع في ظل تقاذف المشروع بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة التنمية الاجتماعية، ويبدو أنه سيستقر في نهاية المطاف تحت مظلة المؤسسة العامة للشباب والرياضة على هيئة ناد خاص يحتضن هذه الفئة التائهة بين مطرقة التهميش وسندان النسيان!عندما نتحدث عن قدامى الرياضيين فنحن نتحدث عن شريحة هامة أسهمت بشكل كبير في تأسيس الأندية والاتحادات الرياضية بل وحتى الإعلام الرياضي من خلال العمل التطوعي أو من خلال المكافآت المالية الرمزية التي كان يتقاضاها زملاؤنا رواد العمل الإعلامي الرياضي في بداية مشوارهم المليء بالعقبات..هذه الشريحة الرياضية تنقسم إلى قسمين، فبعضهم وصل إلى درجة العجز البدني ولم يعد قادراً على العطاء أو حتى المشاركة في صناعة القرار وهؤلاء يحتاجون لمن يرعاهم ويساعدهم مادياً ومعنوياً لكي يشعروا بمردود عطائهم للرياضة البحرينية، بينما البعض الآخر لايزال قادراً على العطاء والمشاركة في صناعة القرار ولكنه لا يجد من يمنحه الفرصة لهذا الأمر إما بسبب النسيان والتهميش المتعمد وتصنيفهم تحت مسمى الحرس القديم، أو نظراً لغياب الأنظمة واللوائح التي تلزم الأندية والاتحادات على وجوب إشراكهم في مراكز صناعة القرار حتى ولو من باب الاستشارة!كثيرون من المنتسبين إلى هذه الشريحة يشعرون بالحسرة على تهميشهم ونسيانهم، حتى أولئك الذين حظوا بتكريم ملكي باتوا يتساءلون عن مميزات هذه الأوسمة الملكية التي يفتخرون بها ولكنهم لم يستشعروا مميزاتها الفعلية على أرض الواقع، فلا دعوات لهم لحضور المناسبات الرياضية الهامة والبطولات التي تقام على أرض المملكة ولا حتى بطاقات دخول شرفية للملاعب الرياضية ولا مشاركة في لجان استشارية رغم أن كثيرين منهم يتمتعون بخبرات إدارية وفنية ومالية نحن اليوم في أمس الحاجة لها في ظل الترهل الإداري الذي تعيشه أغلب أنديتنا الوطنية واتحاداتنا الرياضية!من هنا يستوجب الأمر الإسراع في حسم مشروع هذا الكيان والبحث عن مخارج قانونية تتيح للقادرين على العطاء من هذه الشريحة فرصة المشاركة في صناعة القرار في كل من الأندية والاتحادات الرياضية.بودي أن أختم هذا الرأي بتقديم الشكر للأخ الكبير سعادة مستشار جلالة الملك للشباب والرياضة صالح بن عيسى بن هندي على مساعيه الوطنية الجادة للم شمل قدامى الرياضيين وسعيه الأكثر جدية لإبراز هذا المشروع إلى حيز الوجود سائلاً المولى عز وجل أن يسدد على دروب الخير خطاه وأن تهل علينا البشرى مع حلول شهر رمضان المبارك.