أعتقد أن محاكمة رئيس جمعية الوفاق علي سلمان بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة التحريض على عدم الانقياد للقوانين، وإهانة منسوبي وزارة الداخلية علناً، وبغض طائفة من الناس، جاءت رحيمة عليه مقارنة بما قام به من تحركات خبيثة داخل وخارج المملكة في سبيل تحقيق أهداف سياسية بحتة ورخيصة، أطرافها الأساسية الجمهورية الإيرانية وما يسمى بحزب الله اللبناني وأتباعهما.ما كان يقوم به المدعو علي سلمان منذ الأزمة البحرينية مطلع العام 2011 إلى يوم اعتقاله من خلال التجمعات وفي الخطب بالمساجد والمآتم والتجمعات بالساحات يعكس مدى نية هذا الشخص، والذي فقد الكثير من أتباعه ومؤيديه، خاصة بعد أن اكتشفوا حقيقة ما يريد وجر البلاد إلى الفتنة والطائفية وعدم الاستقرار، تماماً كما يحدث لدى إيران والعراق وسوريا، ومن جعل الشعب البحريني بمختلف أطيافه والمقيمين يعيشون أسوأ فترة في تاريخ البلاد خلال شهري فبراير ومارس من العام 2011 من خلال الرعب والترهيب، والتكابر على رموز البلد، وإغلاق الشوارع الرئيسة، وضرب الاقتصاد الوطني، ودعوات الإضراب عن العمل، يستحق الحصول على هذه العقوبة بل وأكثر من ذلك.تلك العقوبة ولو أنها رحيمة يجب أن تكون درساً لكل من يريد إثارة البلبلة والفتنة، خاصة أن علي سلمان وما يسمى بالمعارضة لن يفيداهم بشيء، بل إن الكثير ممن خرج وأغلق الشوارع واعتدى على رجال الأمن، تضرروا بسبب توجهات ما يسمى بالمعارضة البحرينية التي لا تريد الخير للبلد، ولذلك يجب إنزال عقوبات أقسى حال تواجد أشخاص ممن يريدون إعادة البحرين إلى دوامة عدم الاستقرار. - مسج إعلامي..نشيد بالقضاء البحريني المستقل الذي يبذل جهوداً واضحة مع كل التوفيق والنجاح لهم من أجل خدمة هذا الوطن الغالي، ولكن في ما يتعلق بتبرئة علي سلمان من تهمة التحريض والترويج لقلب نظام الحكم وهذا بلاشك «حامض على بوزه»، هنا أود توجيه سؤال وهو؛ ماذا تسمى أفعال علي سلمان خلال زياراته العديدة للخارج عندما كان يصول ويجول ويسيء لسمعة البلد؟ أعتقد ومن وجهة نظري بأنه لم يكن يعمل من أجل مصلحة الوطن، بل كان يسعى للوصول إلى أهداف سياسية، وما قاموا به في تقاطع «الفاروق» خير برهان على نيتهم السيئة، حيث إنهم أسقطوا النظام واللافتات أثبتت كل ذلك، و»توازعوا» المناصب الوزارية، وفي النهاية سقطوا سقوطاً مروعاً وأثبتوا بأيديهم فشلهم وسيفشلون من جديد بأذن الله إذا أرادوا الشر لهذا البلد.أسال الله عز وجل أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وحفظ الله البحرين قيادة وشعباً من كل شر ومكروه، ومبارك عليكم الشهر الفضيل.