كثيرة هي الزيارات التي قام بها مسؤولو المؤسسة العامة للشباب والرياضة لنادي الحد في العامين الماضيين، وجميع تلك الزيارات كانت بدعوة من نادي الحد لمناسبات مختلفة، منها الاحتفاء بالفريق الكروي بمشاركته في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وبعدها احتفال النادي بالإنجاز التاريخي لكأس الملك، وآخرها نهائي بطولة مجالس الحد الرمضانية الأولى لكرة القدم.كم كنت أتمنى أن تثمر هذه الزيارات عن التفاتة بسيطة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة لحال النادي كمنشأة، منشأة لو تمت مقارنتها بالأندية النموذجية فهي «صفر على الشمال»، منشأة لناد بحريني يمثل البحرين خليجياً وآسيوياً أصبحت بحاجة ماسة لتطوير مرافقها، كون هذا النادي أصبح واجهة رياضية للبلد.الأيام القليلة الماضية كشفت بأن بعض منشآت النادي بحاجة لإعادة النظر، فأهالي الحد لم يجدوا مكاناً في الصالة الرياضية بالنادي لمشاهدة منافسات البطولة الرمضانية، كون الصالة لا تضم مدرجات كافية، والصالة صممت لتفي بغرض التدريبات فقط، ولم تكن هنالك نظرة بعيدة المدى لتكون صالة تستوعب أحداثاً رياضية.لست هنا بصدد تسليط الضوء على تقصير المؤسسة، بل أؤكد شخصياً بأن شحنة المشاريع في الفترة الأخيرة كانت في تسارع كبير، ولكن كانت تنقصها النظرة المستقبلية التي تجعل من تلك المشاريع عائدة بالنفع على الدولة وعلى الأندية، فصالة من غير مدرجات كيف لها أن تؤدي غرضاً لناد، وهي لا تختلف عن الصالات الرياضية في المدارس الحكومية في حجمها وطاقة استيعابها، والحال ذاته لامس مشاريع ملاعب كرة القدم الأخيرة في أندية النجمة ومدينة حمد وغيرها، فهي غير صالحة لاستقبال مباريات رسمية، أو بطولات مصغرة.أعود لصلب الموضوع وأحمل لسعادة وزير شؤون الشباب والرياضة الأخ والصديق هشام الجودر رسالة أوصتني بها مجموعة من أهالي المنطقة مفادها بأن «الحد تستاهل» أن تتم إعادة النظر في الصالة الرياضية بالنادي، والتي شهدت حضوراً غفيراً في نهائي بطولة مجالس الحد الرمضانية، فهذه الصالة لم تكن مهيأة لاستيعاب كبار الضيوف ولا حتى الجماهير، كما أن بعض مخارج الصالة الرياضية أصبحت غير متاحة، ولعل سعادة الوزير يمكن له أن يستشهد بذلك من مدير إدارة شؤون الأندية بالمؤسسة الأخ محمد بوعلي والذي لبى الدعوة بالحضور، فالتوجيه بتطوير الصالة الرياضية لتكون ذات طاقة استيعابية أكبر هو مطلب كل حداوي وهي رسالة نضعها على طاولة الوزير.الأمنيات أن يحظى نادي الحد باهتمام المسؤولين في هذا الأمر وأن ينال نصيباً من حزمة المشاريع التي تقوم بها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، كونه أحد الأندية التي حفرت في الصخر وعملت بصمت من أجل الارتقاء باسم الرياضة البحرينية في السنوات الأخيرة، واليوم جاء الدور ليجد هذا النادي المساحة المناسبة من أجل يحقق أهدافاً تفوق الجانب الرياضي وتتعداه لتلامس الجانب الاجتماعي على مستوى المنطقة.الرسالة وصلت، والقرار بيد المسؤولين.