نقولها لمعالي وزير الداخلية، الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، بأننا لن نقبل بأن يتم المساس بميزانية الوزارة التي تحفظ الأمن والاستقرار بعد الله تعالى برجالها الأشاوس الذي ضحوا بأرواحهم رخيصة من أجل البحرين، وهذا الحديث يأتي ليؤكد للنواب الذين أكدوا عدم المساس بميزانية وزارة الداخلية بأن لا يفكر أحد أن يفكر أن يتدخل في هذه الميزانية التي يجب أن يتم زيادتها، فالدور الذي يقوم به رجال الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار لا ينكره إلا جاحد، فمنذ المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2011 وحتى اليوم يتعرض هؤلاء الرجال للخطر في أي لحظة من قبل الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً، ويجب الضرب بيد من حديد ليقفوا عند حدهم، وهذا كله لابد من أن يتم رصد ميزانية ضخمة تتناسب والمسؤوليات الملقاة على الأجهزة الأمنية في المملكة.فما يدور في المنطقة من أحداث أمنية شديدة الخطورة وصلت إلى حد التفجير في دور العبادة، وما حدث في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت إلا شاهد على حجم المؤامرة التي تحاك لدول مجلس التعاون، والبحرين ليست ببعيدة عن هذا التهديد؛ وبالتالي لابد من الحذر واليقظة من الجميع بالوقوف صفاً واحداً دولة وشعب في وجه من يسعى إلى النيل من أمننا واستقرارنا، وأن يتعاون الكل في أن يكونوا سداً منيعاً وتفويت الفرصة على من يسعى لشق الصف الوطني في بلادنا، وهذا لن يتأتى إلا من خلال اللحمة الوطنية والوقوف خلف القيادة الرشيدة ممثلة بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله. يجب علينا ضرورة المشاركة الفاعلة في بناء المستقبل الآمن لهذا الوطن ومحاربة من لديه رواسب الطائفية المتطرفة، وأن نجعل هوية البحرين ومصلحتها في نصب أعيننا، فمملكتنا مستهدفة أمنياً منذ 2011، فبين الفينة والأخرى تكشف وزارة الداخلية على العديد من الخلايا الإرهابية والمستودعات في القرى التي يتم فيها تخزين الأسلحة والمتفجرات، وبالتحقيق مع عناصر هذه الخلايا النائمة تكون الاعترافات بأن هناك دولاً أجنبية هي من تقف وراء كل ذلك، وهي التي تريد استهداف أمن البحرين والخليج بشكل عام، ولكن الله حافظ البحرين وثم بحنكة وجهوزية قوات الأمن المدربة التي استطاعت أن تمنع حدوث أي تفجيرات قد تؤدي لا سمح الله إلى إزهاق للأرواح، وهذا جاء من خلال التدريب لعناصر أمنية وطنية على كيفية ضبط المواد والمتفجرات والأسلحة التي حاول هؤلاء الإرهابيين إدخالها عبر منافذ المملكة، وهذا إنجاز يحسب لرجال الجمارك والأمن ولوزيرهم الرجل الوطني معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة. فبعد إحباط تلك العمليات الإرهابية وضبط المتفجرات والخلايا التي ورائها أصبح لزاماً أن يتم تكريم رجال الأمن وتميزهم عن غيرهم لأنهم يسهرون ويضحون بأرواحهم من أجل راحة المواطنين والمقيمين، وبالتالي نناشد أن يتم زيادة رواتب العسكريين من رجال الأمن البواسل أو منحهم علاوة خطر بحسب طبيعة العمل، كما ندعو أن تكون ميزانية وزارة الداخلية والحرس الوطني كالجيش تماماً لا يتم التدخل فيها من مجلس النواب على اعتبار أن الأمن هو الركيزة الأساسية للاستقرار، فبدون الأمن والأمان لا يمكن أن يأتي الاستثمار والاقتصاد والسياحة، فشد الحزام وتقليص النفقات لا يكون على حساب الأمن ويمكن أن يتم التوفير من خلال التقليل من مجالات أخرى ليست ذات أهمية كالأمن. - همسة..هناك أوطان ليست ببعيدة عنا، افتقد أهلها نعمة الأمن والأمان التي يغفل الكثير منا أن يشكر الله على هذه النعمة التي لطالما أنعم الله بها علينا ولم نشعر بها ولم نشكر الله عليها يوماً ما!