من النظرة الأولى للملاحق الرياضية خلال الشهر الكريم يتبين لنا المغزى من العنوان أعلاه فبمجرد أن يتصفح أي فرد الملاحق الرياضية في الفترة منذ بداية شهر رمضان المبارك وحتى نهايته ومطالعة الصور فيها دون القراءة سيتبين عدد لاعبي الأندية الذين يشاركون في البطولات الرمضانية الرسمية وغير الرسمية فما بالك لو قمت بقراءة الأخبار عن تلك البطولات وتتعرف على أضعاف الأسماء التي عرضت في الصور للاعبين المشاركين في هذه البطولات دون إذن أنديتهم ودون علمهم.هذه الدورات التي اعتدنا عليها في الزمن القديم بأنها تكون بطولات حبية في الأحياء «الفرجان» يُشارك فيها لاعبون غير مسجلين في الأندية ودائماً ماكانت هذه البطولات هي منجم يكتشف منه الكشافة اللاعبين للأندية لتدعيم الصفوف وتقوية الخطوط بعكس اليوم فقد تحولت هذه البطولات لمصدر رزق وتكسب للاعبي الأندية خصوصاً مع تعمد الكثير من اللاعبين عدم التوقيع لعقود طويلة الأمد حيث أصبح اللاعب اليوم يوقع مع النادي الذي يرغب في الاستفادة من خدماته لموسم واحد فقط من أجل أن يكون لاعباً حراً بنهاية الموسم للمشاركة في مثل هذه الدورات في حين يضرب البعض من اللاعبين عرض الحائط حتى بعقودهم السارية ويقومون بالمشاركة في مثل تلك البطولات بحجة أن تلك البطولات تُدر عليهم الأموال فمن يعوضهم إن لم يشاركوا فيها!!!أسئلة توجه للاعبين اليوم الذين ينخرطون في مثل هذه الدورات هل أصبحت الدورات الرمضانية هاجساً ومطمعاً لهم؟ وهل تعتبر مصدراً جديداً لتحسين دخل اللاعبين بشكل جدي؟وأسئلة أخرى توجه للأندية فكيف ترضى الأندية بأن يتجاهلها لاعبوها ويتجاهل العقد وهو شريطة المتعاقدين ويشارك في هذه الدورات؟وأسئلة عامة تطرح على المسؤولين في الرياضة من يحمي الأندية من تلك الدورات فكثير من الأندية قد تضررت منها جراء إصابة اللاعبين فيها وإخفاء الأمر عن النادي وتحميل النادي المسؤولية بعد انطلاق الإعداد وكأن الإصابة حدثت في النادي خصوصاً لو أدركنا بأن جميع الأندية في البحرين لاتخضع لاعبيها للفحص قبل بدء الإعداد كونها تحتاج لأكبر عدد من اللاعبين في بداية الفترة فتراها تتغاضى عن الفحوصات الطبية الأساسية لمعرفة مدى سلامة اللاعبين، فمن يحمي الأندية من تلك الدورات؟ أمور كثيرة يجب أن يتدارسها ويعيد برمجتها الاتحاد البحريني لكرة القدم بالتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ممثلاً في إدارة المراكز الشبابية حول هذه البطولات وإعادة تقنينها بعد أن انتشرت بشكل مهول كما تشتعل النار في الهشيم، فبعد أن كانت الدورات الرمضانية في السابق تعد على أصابع اليد الواحدة أصبحت اليوم تحتاج لورقة وقلم لإحصاء عددها حتى أصبحت الملاحق الرياضية لاتكفي لنشر أخبارها وأصبحنا نرى اللاعبين يشاركون في أكثر من دورة في نفس اليوم لدرجة أن القارئ بدأ يشك بأن الأخبار في الملحق الواحد أصبحت مكررة نظراً لتكرار الأسماء في كل بطولة وجميعهم من لاعبي الأندية، كل ذلك في البطولات التي يتم تغطيتها إعلامياً فما بالك بالبطولات التي ليس لها نصيب من التغطيات وبطولات الحواري التي تمتلئ بلاعبي الأندية المرتبطين بعقود مع أنديتهم.لفت نظر!!!عندما يطالب اللاعب ناديه بالتعامل معه بطريقة احترافية عليه هو الآخر أن يعرف بأن ناديه يُطالبه بالاحترافية في التعامل كي تتوازن كفَّتا الميزان ويتعادل الطرفان في المعاملة.
Opinion
البطولات الرمضانية هاجسٌ للاعبي الأندية؟!
16 يوليو 2015