تطرقنا في مقال سابق حول أهمية النظر والحد من سفرات الوزراء والمسؤولين التي تكلف الدولة أموالاً باهظة، وها هي التوجيهات السديدة قد أتت من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله خلال الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء مؤخراً والداعية إلى خفض مشاركة الوزراء وكبار المسؤولين بالمؤتمرات الخارجية إلا إذ استدعت مصلحة الحكومة المشاركة فيها، وفيما عداها يمكن أن يمثل الحكومة سفراء البحرين، أعتقد هنا أن توجيهات سمو رئيس الوزراء جاءت في وقت مناسب جداً.تلك التوجيهات ستوفر على الدولة كثيراً، خاصة وأننا شاهدنا خلال الفترة الأخيرة تزايد سفرات الوزراء والمسؤولين لتمثيل المملكة بوفد يضم أحياناً ما لا يقل عن 5 أو 6 أشخاص، ويتم صرف «بدل يوم» لهم وفندق «أغلى وأعلى مستوى» وتذكرة سفر «فيرست كلاس»، وكل هذا يكلف المملكة أموالاً باهظة ممكن توفيرها في أمور أخرى تصب في مصلحة جميع المواطنين، إذ من الممكن استغلال تلك الأموال في تنفيذ مشاريع سياحية كإقامة مدينة ترفيهية عالمية، وإقامة مطاعم وكوفي شوبات راقية على البحر، والقيام بجولات بحرية راقية كتلك الموجودة في أوروبا وأمريكا، تلك المشاريع الهادفة تخدم عدة أطراف منها المواطن والسائح الخليجي والقطاع السياحي من جهة، ويساهم في جذب السياح من مختلف دول العالم وهذا في حد ذاته هدف أساسي للمملكة بقصد الترويج والتسويق للبلد وإمكانية جذب الاستثمارات الأجنبية لخدمة الاقتصاد من جهة أخرى، أي أن الحصيلة النهائية منفعة البلد ككل.الأمر الآخر قرار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بوقف تنفيذ قرار الدعم عن اللحوم لمدة شهر واحد لدراسة القرار بما يخدم المواطنين، هذا القرار يؤكد بأن القرار السابق لم يكن مدروساً بالشكل الذي يخدم المواطنين، ولعل دراسة مبالغ التعويض يجب أن تكون مناسبة للمواطن البحريني، خاصة وأن القرار سيتسبب بزيادة «جنونية» لدى المطاعم، مع الأخذ بعين الاعتبار بأهمية وضع ضوابط وشروط للحد من ارتفاع الأسعار، نعم نحن مع استفادة المواطن ولا يجوز أن يستفيد المقيم أو الأجنبي كمثل المواطن من السلع والخدمات ولكن وفق آلية مدروسة تخدم عموم المواطنين. إن تطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر خلال استقباله لرئيس مجلس الشورى، والنائبين الأولين لمجلسي الشورى والنواب، بحضور عدد من أعضاء المجلسين، حول استغلال التكنولوجيا الحديثة للتواصل الاجتماعي للإضرار بالأمن ودعم الإرهاب بدلاً من استغلالها في الخير والتطور والنماء لهذا البلد، ذلك الأمر يعد خطيراً جداً يجب على الدولة توجيه المعنيين لوضع حد لتلك التجاوزات من خلال «عقاب رادع» لكل من يستغل تلك الوسائل للإضرار بالأمن والاستقرار، بل وإن هناك ظاهرة جديدة للعديد من الأشخاص وللأسف الشديد يقومون باستغلال تلك الوسائل المتطورة للتواصل الاجتماعي في الإساءة للغير سواء بحساباتهم الشخصية أو المجهولة من خلال الكذب والافتراء سامحهم الله وهداهم.- مسج إعلامي.. مجلس مثالي لسمو الشيخ علي بن خليفة ما شاهدناه في مجلس سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء من حضور لافت تقدمهم صاحب الجلالة الملك المفدى، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وكبار رجالات الدولة وحشد من المواطنين يعكس الحرص الدائم لسموه على تعزيز التواصل والترابط والتآلف بين مختلف أبناء الشعب في مجلسه العامر، فضلاً عن قيام سموه الشيخ بزيارات كريمة وعديدة للمجالس الرمضانية وهذا يدل على المكانة الكبيرة التي تتمتع بها العائلات البحرينية لدى سموه واهتمامه المستمر بتعزيز القيم البحرينية الأصيلة التي عرف بها البحرينيون على مر التاريخ، فكل الشكر له.