إنها الجمهورية الفارسية..حتماً ومن الطبيعي أن ينكر كذابوها وعملاؤها وخلاياها النائمة التي استيقظت وأصبحت تمارس علناً أحط أنواع المهام وأسوأها على الإطلاق، ألا وهو وأد أوطانها لأجل خاطرها، وقطعاً سيقول مدلِسو الحقيقة دهاقنة عمائم قم، إن ولي الفقيه لا يدعم الإرهاب، وإن الخلايا الإرهابية التي قبض عليها مؤخراً في البحرين والكويت ما هي إلا «فوتوشوب» من تدبير أجهزة الأمن.إنهم الشبكات التجسسية وعملاء حزب الله الإيراني فرع الخليج العربي وأذناب إيران، يتخفى بعضهم وراء عباءة الدين، فيما نرى آخرين خلف مناصب حقوقية أو عضوية جمعية سياسية، ويتحلوا بالقدرة على المسكنة والاستضعاف، لكنها كلها أدوار موزعة، فالثابت أن توجهاتهم وأفكارهم ليست قائمة على الكذب فحسب، بل واستحلال الخيانة والإرهاب.اللعب على المفردات لحرف المعنى وإمالته والعدول به عن موضعه، هي سماتهم الرئيسة، فتجده يستبدل كلمة الإرهاب بالعنف، ويعتبر أن العنف ناجم كردة فعل على عنف الدولة، وأن على الدولة التقليل من قبضتها الأمنية حتى لا يتحول العمل السياسي إلى عمل مسلح وإرهابي.هذا كلام أبسط ما يقال عنه إنه «كلام سفيه»، ومن يتحدث بهذا المنطق فهو أخرق وعبيط.. فالذي يرد على عنف الدولة (إذا ما افترضنا أن هناك عنفاً أصلاً) بالتفجيرات والقتل، إرهابي النزعة والعقيدة، والذي يبرر الإرهاب بهذه الحجة الحقيرة، داعم لكل الإرهابيين، بل وشريك في أعمال الإرهاب.أفعال الدولة محمية بالقانون، وفي حال إذا ما خالفت الدولة أو أحد أجهزتها القانون فيتم الرد عليه بالقانون، أما أن تتحول الدولة أو العاملين في أجهزتها (رجال الأمن) إلى هدف للانتقام والثأر، فهذا فكر وسلوك الإرهابيين ولا يختلف عن فكر وسلوك «الداعشيين»!هذه حقيقة يجب أن يدركها ويتعامل بها لوبي الطابور الخامس من مشوهي الحقائق وتغير ملامح المعني في لعبة المفردات عبر ما يكتبوه من مقالات وتغريدات في (التويتر) أو عبر ما ينشر لهم في موقع ما يسمى بـ «مرآة البحرين» سواء بأسمائهم الحقيقية أو الوهمية.وحالياً ينشط هذا اللوبي وبشكل صاخب وانفعالي في الدفاع عن إيران والترويج لملالي «قم»، ويشيح بوجهه بعيداً عن أفعال ميليشيات ولي الفقيه التي ترتكب أبشع الجرائم الإنسانية في سوريا والعراق، وعن خلايا الحرس الثوري التي اكتشفت في البحرين (وطنهم) وفي الكويت.وستندهش عندما تجدهم يروجون أكاذيبهم بمهارة فائقة، وكأنهم ولدوا وفي فمهم «معلقة كذب»، وستندهش أكثر عندما تجد من يروج لكذبهم وينقل عنهم، وذلك راجع لسبب رئيس وهو أن جهلهم الرخيص مطلوب بشدة لمن يحبون الجهل الرخيص وينفرون من الجهل المركب. لا أريد أن أسبب لك القرف عزيزي القارئ فأواصل حديثي عن هذا الموقع الساقط والفج، واكشف لك كيفية تدار لعبة تبادل الأدوار بين تلاميذ كبيرهم (...)، القائمين على موقع ما يسمى بـ «مرآة البحرين» والصحيفة الصفراء، لتتأكد أنهم كلهم يدورون في فلك العمالة لإيران، ويضمرون العداء للوطن ويحقدون على الشعب، ويدعون الله لخراب هذا البلد، وبأن ليس فيهم واحد فقط تختلف مشاعره ولا أفكاره، بل جميعاً قوالب تحمل ختم ولي الفقيه، وتتحرك من ذات التوجه المذهبي وتتنفس هوى الطائفية العليل.أعيدوا التأمل وخذوا حذركم من الطابور الخامس المغروس في الداخل، والذي يحاول أن يشق شعباً ووطناً، فالإشكالية الحقيقية أننا اليوم نحارب عدوين وعلى جبهتين، عدو في الخارج ظاهر وآخر في الداخل متخفٍ، وهو الأخطر والألعن في نظري من عدو الخارج بمراحل.والآن ما رأيكم في لعبة تبادل الأدوار؟.. هل هناك من يريد أن يلعب؟
Opinion
ما رأيكم في لعبة تبادل الأدوار؟!
20 أغسطس 2015