قام طلاب تابعون للإخوان المسلمين في جامعة الكويت بإيقاف فعالية غنائية، بحجة وجود آلات موسيقية محرمة شرعاً، وفق ما ذكر طلاب في الجامعة.واستطاع طلاب الإخوان إلغاء الفقرة الفنية التي كانت مقررة ضمن أسبوع "أنا إنسان" في جامعة الكويت بسبب عزف الموسيقى.وفي نفس السياق اشترط طلاب آخرون تابعون للإخوان وجود محرم للطالبات من أجل قبولهن في رحلة ثقافية طلابية لزيارة مبنى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتم منع الطالبات الراغبات في التسجيل.من جانبها رفضت النائبة صفاء الهاشم ما بدر من جماعة الإخوان المسلمين في الكويت عندما قرروا إيقاف فعالية موسيقية بحجة تحريم الموسيقى.وأوضحت الهاشم أنه مرفوض أن يشترط طلاب الإخوان في جامعة الكويت وجود محرم للطالبات أثناء القيام برحلة جامعية، ووجهت الهاشم نقداً حاداً لوزيري التربية والتعليم العالي مطالبةً بالوقوف بحزم حيال هؤلاء الطلبة.من جانبه علق الكاتب الصحافي فؤاد الهاشم، قائلاً إن تلك الحوادث تنبئ بقرب مرحلة صدام بين الإخوان المسلمين والسلطات الكويتية، وذلك بسؤاله عن مستقبل الحريات بالكويت.وأشار إلى أنه لم يعرف مطلقاً عن الإخوان أنهم ينتهجون النهج السلفي، فطوال حكم الإخوان في مصر جمعوا أكثر من 40 مليون جنيه مصري كضرائب من القمار والملاهي الليلية.وأضاف الهاشم أنه قد مضى على الإخوان المسلمين في الكويت حوالي 33 عاماً، وطوال هذه الفترة لم يعرف عنهم ممارسة مثل ذلك النهج، مما يشير إلى أنهم يريدون بدء التصعيد مع السلطات في الكويت.وبسؤاله عن إمكانية وجود ردود أفعال من قبل إدارة الجامعة، قال الهاشم إن إدارة الجامعة مثلها مثل أي إدارة حكومية أخرى، حيث إن العاملين هم موظفون في الدولة التي يسيطر على مفاصلها الإخوان المسلمون.وأشار الهاشم إلى أن الحكومات المتعاقبة في الكويت أدت إلى إطالة أنياب ومخالب الإخوان.ونوه الكاتب الكويتي إلى أنه بعد أن كانت الكويت رائدة في مجالات كثيرة مثل الدراما والإعلام، فقد "أصبحنا الآن نعيش على الماضي ونترحم على كويت الماضي"، بحسب تعبيره.