افتتحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مهرجان تاء الشباب في نسخته السابعة تحت شعار»تأصيل - تنوير - تأثير» وذلك بموقع قلعة البحرين، بحضور مجموعة من المسؤولين والمهتمين بالثقافة والأدب والفن والفرح، إضافة للشباب القائم على هذا المهرجان مع لفيف من الإعلاميين.في كلمة جميلة «للوزيرة غير المعلنة» الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في افتتاحية المهرجان، قالت فيها: «مازلنا نراهن على الشباب وأحلامهم وقدرتهم على التأثير في الأحداث الثقافية للبحرين التي نسعى جميعاً لإدماج مختلف الفئات فيها، اليوم نشهد على التقاء الإبداع الشبابي المعاصر بالإرث التاريخي العريق، ويمكن لنا أن نشعر بالصلة التي أحدثها الحب ما بيننا وبين تاريخنا الذي نستلهم منه أحلامنا، طموحنا وصناعة الجمال من حولنا. إن تاء الشباب اختصر للمرة السابعة المسافة ما بين المجتمع والمثقفين، المفكرين والأدباء، واختبر معهم الأفكار وشاركهم التجارب. إن ما يميز هذا المشروع أن الشباب هم المشترك الجميل الذي يجمع العامة بالثّقافة، لذا فتاء الشباب ليس مجرد احتفالية سنوية، بل هو رهان على أن تبقى مجتمعاتنا قريبة دائماً من الثقافة والفنون والفكر».لمنع التطرف وكل أشكال العنف عبر خطابات غير مدروسة ومنفلتة، أو عبر عدم وجود إمكانيات تحتضن شباب الوطن وانتشاله من الفراغ المدمر، تصر الشيخة مي آل خليفة على احتضان الشباب البحريني من خلال مهرجان تاء الشباب، ودعمه بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة لديها، ومع ذلك لا توجد جهات رسمية أو أهلية أو حتى منظمات ثقافية محلية أخرى تدفع بهذا المشروع الذي بات على أعتاب الدخول للعالمية وذلك من خلال تشجيعه بكل الوسائل، ولهذا اعتلت مؤخراً بعض الأصوات المتطرفة من الداخل البحريني مع الأسف الشديد تفسق وربما تكفر كل مهرجانات الفرح والثقافة في البحرين، ولو على حساب استقطاب الشباب البحريني لجهات التطرف والغلو والإرهاب.للنجاح أعداء كثر، وكثرة أعداء «تاء الشباب» تدل على نجاحه الباهر من عام إلى عام، لأن الكثير من الظلاميين يكرهون كل ألوان الفرح، وبما أن الشباب يرسمون خطوط الحياة على محيا هذا الوطن يكون جزاؤهم أن يرشقوا من جهات متطرفة بكل أشكال التهم، ومن هنا ننصح شباب التاء بالاستمرار بالنهج الإنساني الذي رسمه الراحل الصديق محمد البنكي، وأن يسيروا خلف راعية الثقافة في البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، هذه المرأة التي تصر على دعم كل الجهود الثقافية والشبابية لرسم الفرح على وجوه كل الناس، من أجل تأصيل هذا الوعي في طريق المستقبل.الشكر موصول لرئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان تاء الشباب الدكتور إيلي فلوطي على جهوده المخلصة لنجاح المهرجان، كما نشكر رؤساء المبادرات الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير الكثير في سبيل إنجاح كل فعاليات التاء، كذلك نشكر كل شباب التاء من الجنود المجهولين الذين بذلوا كل ثمين للوصول بالمهرجان إلى الاحترافية والمهنية العالية لأجل إسعادنا، شكراً لكم بعدد الفرح الذي سوف ترسمونه على شفاهنا ووجوهنا.