رغم إيماني بأهمية التحضير المسبق للمشاركات الرياضية ورغم قناعتي بأحقية المنتخبات المشاركة في خوض مباريات تجريبية جادة قبيل دخولهم معترك المنافسات الرسمية، إلا أنني لا أتفق مع من ينادي بالانسحاب من المشاركة بسبب عدم توافر معسكر تدريبي خارجي خصوصاً عندما تكون دوافع غياب مثل هذه المعسكرات مادية بحتة بفعل الوضع المالي العام!نحن على أبواب مشاركة رياضية خليجية هامة تتمثل في دورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية التي ستحتضنها الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية اعتباراً من منتصف شهر أكتوبر المقبل ومن واجبنا المساهمة في نجاح هذه التظاهرة التي انطلقت نسختها الأولى من البحرين وكان الهدف الرئيس منها إبراز المواهب الرياضية الخليجية في مختلف الألعاب على غرار الدورات الأولمبية.من هذا المنطلق يتوجب علينا المشاركة دون الالتفات إلى حجم الاستعدادات والتحضيرات مادامت العوائق قسرية علماً بأن تحقيق النتائج في المنافسات الرسمية ليس بالضرورة أن يكون مرهوناً بإقامة معسكرات تدريبية مسبقة بقدر ما يكون مرهوناً بجدية وإصرار اللاعبين وهذا ما يتميز به اللاعب البحريني وهو ما عودنا عليه في كثير من المشاركات الماضية.ثم إن غالبية المعسكرات الخارجية لا تحقق أهدافها، إما لغياب المباريات التجريبية الجادة وإما لاختلاف أجوائها عن أجواء المنافسات الرسمية بل إنها في بعض الأحيان تكون بمثابة الرحلات الترفيهية التي تنعكس سلباً على أداء الفريق وهذا ما لمسناه في عديد من هذه المعسكرات!من هنا أتمنى أن تتغير نغمة تلك الأصوات المنادية بالانسحاب من دورة الألعاب الخليجية وأخص بالذكر اتحاد الكرة الطائرة الذي عودنا دائماً على خوض التحديات بعزائم الرجال وهذا ما يجعلنا نطالب بمشاركة المنتخب من أجل نجاح الدورة أولاً والدفاع عن لقبه ثانياً وأنني لعلى ثقة من قدرة الفريق على التمثيل المشرف في هذا المحفل الرياضي الخليجي.الدعوة نفسها موجهة مسبقاً لكل من يفكر في الانسحاب من هذه الدورة لمجرد عدم توافر المعسكر التدريبي لأن مثل هذا العذر لم يعد مقبولاً في ظل الظروف المالية الراهنة التي يفترض أن نقدرها جميعاً ونتعايش معها ولا نجعلها عائقاً يحبط هممنا وطموحاتنا ..