ذهب البولنج الخليجي الذي زين صدور فتياتنا لم يأت من فراغ إنما جاء ليترجم واقعاً ملموساً لتفوق فتياتنا على أشقائهم الرجال في أكثر من مناسبة وليؤكد علو كعب هؤلاء الفتيات في هذه اللعبة ليس على المستوى الخليجي بل على المستوى العربي وهذا الأمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز كما يدعو إلى أهمية مضاعفة الدعم والتشجيع لهؤلاء البطلات اللائي شرفن الرياضة البحرينية وأصبحن يتطلعن إلى إنجازات تفوق النطاقين الخليجي والعربي.لقد لمسنا في أداء فتياتنا الإصرار والعزيمة والجدية والحماس وكانت تلك أبرز الأسلحة التي قادتهن إلى التفوق على نظيراتهن العربيات ويعتلين منصة التتويج بكل جدارة واقتدار.في المقابل فوجئنا بغياب أسماء لها وزنها في البولنج الرجالي البحريني تمنينا مشاركتهم من أجل رفع الحصيلة البحرينية في هذه البطولة العربية التي تحتضنها المملكة إلا أننا لم نجدهم بين زملائهم أفراد المنتخب وعندما استفسرنا عن سبب غيابهم اندهشنا من دوافع هذا الغياب !بعض المصادر المقربة من اتحاد اللعبة أرجع سبب غياب هؤلاء النجوم المرموقين يعود إلى مطالبتهم بشروط مالية مقابل المشاركة في البطولة وهذا السبب - إن صح – فإنه يشكل ظاهرة خطيرة تستوجب التصدي لها بصرامة حتى لو استدعى الأمر تجميد نشاطهم محلياً وخارجياً على اعتبار أن المسألة مرتبطة بالواجب الوطني وهذا الواجب أكبر من أن نقايضه بالأموال!يجب أن يعلم أمثال هؤلاء اللاعبين أن بروزهم وتألقهم يعود إلى الدعم والتشجيع الذي تقدمه لهم المملكة ممثلة في هيئاتها ومنظماتها الرياضية الرسمية التي تدعم الأندية والاتحادات وتحفز المتميزين في مختلف الرياضات ولولا هذا الدعم والرعاية لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من مستوى متقدم ولا يجوز إطلاقاً أن نقابل مثل هذه الرعاية والاهتمام بالجحود والامتناع عن تمثيل الوطن ونساوم على ارتداء شعاره!أتمنى أن يفتح اتحاد البولنج تحقيقاً موسعاً حول هذا الموضوع وأن يطلع الرأي العام الرياضي البحريني على نتائج هذا التحقيق إحقاقاً للحق والحد من ظواهر التمرد والمساومة والتعالي المرفوضة!لم يتبق إلا أن نصفق لبطلاتنا اللائي شرفن المملكة وأكدن ولاؤهن وإخلاصهن للوطن ... ومالها إلا بناتها...
Opinion
ما لها إلا بناتها!
13 سبتمبر 2015