لقد سئمنا نحن الشعوب الخليجية لعبة الابتزاز السمجة التي تمارس ضدنا كدول خليجية كلما أرادت دولة أن تحصل على حصتها من الامتيازات التجارية فترفع في وجهنا سيف البيانات المضادة لنا و المحرضة علينا مرة باسم الدفاع عن المرأة ومرة باسم الدفاع عن العمال ومرة باسم الدفاع عن اللاجئين ومرة باسم الدفاع عن الأقليات.كلما اقترب موعد مجلس حقوق الإنسان فتح سوق الابتزاز وتحركت دولة أوروبية هنا أو هناك ورفعت سيف البيانات المضادة تلوح به مهددة في كل مرة لواحدة من دولنا الخليجية وغداً دور البحرين ومن بعده قطر وبعده المملكة العربية السعودية يتناولوننا فراداً وهم على ثقة بأن الشعوب الخليجية لن تفزع لنفسها وأن الحكومات الخليجية منعزلة عن شعوبها.غداً ستقدم سويسرا طلباً حشدت له تأييداً من مجموعة أوروبية لمناقشة ملف حقوق الإنسان في البحرين وستتقدم بطلب وضع «مسمار لجحا» عندنا في البحرين تريد أن يكون لها مكتب ابتزاز دائم في المنامة لتتدخل في شؤوننا أينما وكيفما شاءت وهو طلب مرفوض كما هو تحركها مرفوض لامن حكومتنا فالمهم أنه مرفوض من الشعب البحريني وسنحاسب حكومتنا إن هي سمحت به وتنازلت عن سيادتها فذلك خارج نطاق صلاحيتها إذ إن تنازلاً عن جزء من السيادة البحرينية هو تنازل عن جزء من السيادة الخليجية لذلك المسألة تمس كل الشعوب الخليجية لا البحريني فحسب وهي الرسالة التي يجب أن تصل للاتحاد السويسري. الشعب الخليجي هو من يجب أن يقول للاتحاد السويسري كفى.على البحرين أن تتحرك خليجياً وليست منفردة ولتبدأ بمجلس النواب والغرفة التجارية التي يجب أن تستنكر هذا التدخل وتحرك الغرف التجارية الخليجية ويتسع الاحتجاج لكافة المؤسسات المدنية والصحف والاتحادات العمالية والنقابات والأندية وكل مؤسسة أهلية بل وكل فرد قادر على إيصال صوته عبر وسائل التواصل الاجتماعي على البحرينيين والخليجيين أن يتحركوا موجهين خطابهم للاتحاد السويسري بشكل جمعي كي تعرف سويسرا وأي دولة أوروبية أن شعوب الخليج ستتصدى مجتمعة لأي محاولة للانفراد بواحدة منا فاليوم البحرين وغداً يتسلمون قطر بقضية العمالة الأجنبية ومن بعدها الإمارات ولن ننتهي.الفزعة لابد أن تكون من الشعوب الخليجية أيضاً لا من البحرينيين فقط، عليهم أن يسمعوا صوت الشعب الخليجي الذي سئم لعبة الابتزاز الممجوجة وسئم الاستهانة بِنَا كشعوب كلما أرادوا أن يقتطعوا جزءاً من كعكة مواردنا لوحوا لنا ببيانات الحشد المضاد.آن للشعوب الخليجية أن تفزع لكرامتها لا الحكومات فقط هذه دعوة لقيادة حراك شعبي يصل صوته للاتحاد السويسري كي تسمع بقية الدول الأوربية وأمريكا معها أننا لن نسكت ولن نرضخ لهذا الابتزاز بعد اليوم .. ما عاد الخليج بقرتهم الحلوب انتهى ذلك الزمن.كلمة أخيرة نوجهها لمن يدعو لوقف التحريض الإعلامي ضد «حجاج جنيف» سيظلون «خونة» في نظر الشعوب الخليجية فهم حصان طروادة وهم من يحرض الدول الأوربية على أوطاننا وهم من باعوا أمهاتهم ليتكسبوا من ثمن لحمها.... هذا رأينا فيهم وسيظل ولن يتغير حتى لو جاملتهم سلطاتنا.
Opinion
مقاطعة سويسرا
13 سبتمبر 2015