مساء غد الخميس سيتجدد اللقاء بين مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم وممثلي الأندية الأعضاء الـ19 عندما تنعقد الجمعية العمومية العادية بفندق روتانا أمواج بإشراف اللجنة الأولمبية البحرينية، فهل من جديد أم أن المشهد سيعيد نفسه ليبقى الحال على ما هو عليه من التراجع؟!عندما نطرح هذا التساؤل فإننا نعني ما نطرحه على اعتبار أن اجتماع الجمعية العمومية هو المتنفس الشرعي للأندية الأعضاء كي يفرغوا ما بجعبتهم من آراء ومقترحات وملاحظات حول التقريرين الإداري والمالي الذي قام الاتحاد بإرساله إلى جميع الأندية في وقت سابق دون أن يتلقى حتى يوم أمس أي رد من أي من الأندية الأعضاء بحسب تأكيدات الأمين العام مما يعني أن اجتماع الغد سيمر مرور الكرام على هذين التقريرين الهامين!هذا الموقف السلبي ليس بجديد ولا بغريب على أنديتنا التي تعاني من ترهل إداري ونقص في المواجهة والمكاشفة والاعتماد فقط على الثرثرة الإعلامية وعدم استغلال الشرعية التي كفلها لهم القانون!لا نستبعد أن نرى في اجتماع الغد من يمثل الأندية ممن هم في مناصب وظيفية أو ممن هم بعيدين كل البعد عن قضايا وهموم كرة القدم البحرينية، فهذا المشهد المتوقع سبق أن تكرر في اجتماعات سابقة للجمعية العمومية الأمر الذي يحول الاجتماع إلى احتفالية ترحيب وتبادل كلمات الإطراء ومن ثم تناول ما لذ وطاب!كرة القدم البحرينية تمر في مرحلة حرجة على الصعيد المحلي والخارجي وهذه المرحلة تتطلب من الأندية والاتحاد العمل بشفافية متناهية للوصول إلى أنجع الحلول كي تتحرك عجلة التطوير الكروي إلى الأمام، وما لم يتم تعديل الاعوجاجات التي لم تعد خافية على أحد فإن كل ما يبذل من جهد وكل ما ينفق من مال سيذهب هباء!!...لابد من أن تتحلى الجمعية العمومية بالشجاعة والجرأة وتضع النقاط فوق الحروف من أجل أن تسهل مهمة الاتحاد في قراءة المستقبل بدلاً من التستر على الأخطاء إرضاءً لهذا أو ذاك فهذه مسؤولية وأمانة وطنية يجب أن نصونها من دون أن نخشى في الله لومة لائم!زمان كانت الجمعيات العمومية تمتلك الشجاعة في مواجهة مجالس إدارات الاتحادات الرياضية وكان النقاش يطول حول التقريرين الإداري والمالي وكانت الصراحة عنواناً عريضاً لهذه الاجتماعات التي كان يحرص على حضورها أصحاب المناصب الإدارية الرئيسة في الأندية وهذا ما نتمنى أن نشاهده في اجتماع الغد إذا ما أردنا تفعيل دور الجمعية العمومية وشراكتها في صناعة القرار ..