في هذه الدنيا يحاول ويجتهد الإنسان منا من أجل اتقاء الشر والمصائب والكوارث، بينما نحن في منطقة من العالم يأتينا فيها الصيف ربما 8 شهور بالعام، وحين نخرج إلى أعمالنا صباحاً في فصل الصيف، وتكون الشمس حارقة رغم أن الساعة تشير إلى السابعة صباحاً، ورغم ما ستلاقيه من ازدحامات في الطرق «التي تسمى سريعة وهي دائماً متعطلة بفعل الزحام». في ذلك الصباح تقول في نفسك مع لسعات الحرارة: «اللهم أجرنا من نارك يوم تبعث عبادك»، فالنار لا يقوى عليها أحد، ولا يقوى على حرارتها إنسان، ولا حيوان.في غمرة الحديث عن بعض الممارسات التي تحدث في بداية شهر محرم، وحين تسمع وربما تشاهد عبر هاتفك ما يجري من ممارسات، فإنك تقول ما علاقة هذه الأمور بشعائر محرم عند البعض؟اطلعت على بيان الأوقاف الجعفرية أمس الأول حول ما جرى في المنامة من ممارسات وأفعال لا تمت إلى روحانية العبادة في هذه الأيام، فقد قالت الأوقاف في بيانها إنها وجهت إنذاراً لمن قام بممارسة «المشي على الجمر»، وأضافت الأوقاف أن هذه الأفعال دخيلة على الممارسات التي تحدث في عاشوراء.وأيضاً جاء في بيان الأوقاف الجعفرية أنها «سوف تقوم بإجراءات أخرى إذا ما استمرت الممارسات التي لا تمت لقيم وشعائر عاشوراء»، كما أن الجعفرية قالت عن هذه الممارسات إنها «بدع دخيلة على الممارسات».بالله عليكم هل هناك عاقل يمشي على الجمر؟لو وضعت يدك على ارتفاع معين من شمعة، فرغم هذا الارتفاع تحترق يدك من الحرارة واللهيب، فكيف بالجمر؟ثم إنه ما علاقة المشي على الجمر بشهر محرم وممارسات عاشوراء؟أحياناً نشاهد ما يقوم به أتباع ديانات أخرى من غير المسلمين، وربما من المشركين بالله، حين يقومون بأفعال اللعب بالنار، وحرق الجسد بالنار، وإدخال سيف إلى الجسد، أو يقومون بالمشي على النار، وكلها أفعال لا يقوم بها إلا السحرة ومن يتعامل مع الجن.فينبغي عدم التشبه بهم، وإلا فإن الإنسان السوي والطبيعي لا يستطيع فعل ذلك، من هنا نؤيد موقف الأوقاف الجعفرية وما قامت به من مراقبة للممارسات الخارجة عن الأعراف في هذه المناسبة.أمس أيضاً قامت وزارة الداخلية بعمل جيد في إزالة كل المخالفات والتعديات على القانون، من خلال ما يقوم به البعض من وضع شعارات وعبارات ربما تمس المجتمع البحريني وتسيء إلى الناس، وهذا الأمر تشكر عليه وزارة الداخلية في فرض القانون على الجميع.وهذا يظهر من جانب آخر تخاذل البلديات التي هي المنوط بها إزالة كل أوجه المخالفات للقانون، لكن مع عميق الأسف لا يحدث هذا، والأمر يكشف لك حقيقة بعض المفتشين الذين يرون المخالفات بعين واحدة، وليس بمقياس القانون على الجميع.نحن في البحرين نعاني من الحرارة، ومن الوضع السياسي الساخن، ومن الإجراءات الأخيرة التي تتعلق بالمعيشة، كلها تجعل الإنسان يبحث عن المكان البارد، وعن إزالة همومه، لكن البعض يقوم بالمشي على الجمر في فعالية دينية، وهذه الأمور لم يقم بها لا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ولا آل بيته الأطهار، ولا صحابته، فكيف أتت؟هل أتت من إيران التي كان لديها قبل الإسلام «عبادة النار»؟والله لا نعلم..!!اللهم أجرنا من نارك يوم تبعث عبادك، وأجرنا من نارك في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.** شكوى حول شقق مدينة عيسىاشتكى بعض السكان الذين يمتلكون شقق التملك الحديثة بمدينة عيسى من أن بعض المحلات التجارية التي تفتح أسفل العمارة تسبب لهم أضراراً بيئية، وأضراراً تتعلق بالإزعاج، فقد قال المواطنون، إن «الذي جعلنا نقتني هذه الشقق هو ما وجدناه في المنشورات حول طبيعة المكان، وحول اشتراطات البيئة فيه، لكننا وجدنا مطاعم مشويات وغيرها تفتح، ولهذه المطاعم أضرار كثيرة، ودخانها يتصاعد على الشقق، فكيف يسمح المسؤولون في الإسكان بذلك؟». هذه الشكوى نضعها أمام المسؤولين المعنيين.