استطاعت قواتنا المسلحة الباسلة أن تثبت وجودها كقوة على الأرض في تحرير مأرب بالجمهورية اليمنية من خلال «قوة الواجب 1» التابعة لقوة دفاع البحرين، بقيادة سمو الشيخ ناصر، وسمو الشيخ خالد، الذين برهنوا أنهم رجال أشاوس ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والالتحاق بميادين المعارك، مع قوات التحالف العربية ضمن «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل» والشرعية في اليمن الشقيق، وكان استقبال جلالة الملك المفدى للقوة، لأنها كانت بحق موضع فخر واعتزاز لكل شعب البحرين، حيث استطاع هؤلاء الرجال الأبطال أن يسطروا الملاحم البطولية، ويسجلوا في صفحة التاريخ الوطني بصمة، ستظل الأجيال تتناقلها وستكون محفورة في الذاكرة.إن مهمة الشرف والإباء التي شاركت فيها مملكة البحرين بـ «قوة الواجب 1» رفعت اسم بلادنا عالياً، ودافعت عن العقيدة والعروبة بكل شجاعة، وقدمت شهداء اختلطت دماؤهم الطاهرة مع أشقائهم من قوات التحالف العربي للدفاع عن أرض العروبة، فهذا الشرف وسام يعلق على صدر كل البحرينيين، وكان التكريم من جلالة الملك بمنح سمو الشيخ ناصر وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى، ومنح جلالته لسمو الشيخ خالد وسام «الإقدام العسكري»، فقد أثبت رجالنا الشجعان في «مأرب» للعالم أن البحرين مع السلطة الشرعية في اليمن. إن سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد كانا قد أبيا إلا أن يكونا في مقدمة مرؤوسيهما دائماً، فكانا سموهما بحق قدوةً لمن معهما من الضباط والأفراد، الذين قدموا مثالاً يحتذي به شباب البحرين، وستستمر المملكة بدعمها لليمن حتى تتحرر كل محافظاتها من قوى الرجعية والظلام من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وستعود بإذن الله وبوقفة دول التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية، والنصر قريب مع دحر فلول الظلام الذين سيكونون في مزبلة التاريخ حين وضعوا أيديهم بأيدي إيران الفارسية الحاقدة.ولم يقتصر دور مملكة البحرين فقط على الدعم العسكري والمشاركة في ساحة المعركة، إنما امتد للجانب الإنساني ضمن عملية «إعادة الأمل» للشعب اليمني، فرجال قوة الدفاع البواسل قاموا بتأدية واجبهم الإنساني في متابعة عمليات الإغاثة لليمن، من خلال المؤسسة الخيرية الملكية، بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحرينية، والهلال الأحمر الإماراتي، وذلك لمساعدة الشعب اليمني وتخفيف المعاناة عنه. لقد كانت كلمات جلالة الملك خلال افتتاحه دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع للأسر البحرينية التي أنجبت هؤلاء الرجال البواسل وسام تقدير لتحملهم المسؤولية الوطنية في الانضمام مع المقاتلين من قوات التحالف في الجبهات الأمامية، وقد أكد جلالته أن سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد كانا في مقدمة تلك الصفوف وذلك سيراً على نهج الآباء والأجداد في مثل هذه المحطات المصيرية.* همسة:سيظل شهداؤنا الأبرار من قوة دفاع البحرين البواسل ورجال الأمن في ذاكرة الأجيال، وذلك بعد الأمر الذي أصدره جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتوثيق مهام ومشاركات جنود قوة الدفاع وجهود وزارة الداخلية الإنسانية، ليتم تدريسها ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى أن يكون يوم جلوس جلالته يوم 17 ديسمبر من كل عام مناسبة للاحتفاء بالشهداء، رحمهم الله.
Opinion
«قوة الواجب 1».. كفيتم ووفيتم!
24 أكتوبر 2015