كتبت صحيفة «كيهان» الفارسية مؤخراً تحت عنوان «إعدام النمر سيفقد السعودية أمنها»، مقالاً يحوي تهديداً ووعيداً، يتبين أن كاتبه «سوقي» من أزقة طهران، فالمقال ينم عن ضحالة المخزون الأدبي المغذي للفكر، وضعف في الأسلوب، وركاكة كاتبه، يقول فيه: «النمر لا يمثل نفسه فقط بل يمثل شريحة كبيرة من المجتمع خاصة في السعودية فضلاً عن المنطقة، وقد تشعل هذه الخطوة حفيظة كل الذين يرون في الشيخ النمر زعيمهم الديني والروحي إلى اتخاذ مواقف قد لا تخدم الأمن السعودي الداخلي، ولذا فعلى القائمين في إدارة الحكم هناك أن يفكروا ملياً ويتأملوا كثيراً قبل تنفيذ القرار، لأنهم يدركون جيداً هشاشة الوضع الأمني والسياسي عندهم، وذلك من خلال ما أفرزته أخيراً الصحافة العالمية وما ذكره الخبراء في الشأن السعودي الداخلي (...) وبنفس الوقت فإن تنفيذ مثل هذا الإجراء الظالم الذي لا يستند إلى أية قاعدة شرعية وقانونية ولم يسندها الدليل العقلي أو الشرعي وكما يعلم حكام آل سعود أن لها ستكون ارتدادات كبيرة خاصة وأن الظروف الأمنية الهشة قد ترتد وبصورة دراماتيكية وغير معهودة في الداخل السعودي، لذلك فعلى حكام آل سعود ألا يضيفوا إلى الأزمة الخانقة التي يعيشونها أزمة جديدة تختلف في تفاصيلها عن الأزمات الأخرى وألا تعلن الحرب المباشرة على طائفة لها امتداداتها في المنطقة والعالم والتي تعتبر أن إعدام النمر هو استهداف لرموزها الدينية والتي هي خط أحمر بالنسبة لهم»..!!سأكتفي بهذا القدر عزيزي القارئ، ولن نكمل قراءة مقال «كيهان»، حتى لا «تقرف» من إكمال مقالي، وتعف عن متابعتي، ونبدأ الرد..قلنا بدل المرة ألفاً، طهران فات عليها أن الصوت الأعلى والأقوى على الساحة العالمية والإقليمية اليوم هي المملكة العربية السعودية، وأنه ليس لردود فعل المحتل الإيراني على قرار المحكمة العليا السعودية بإعدام نمر النمر أي تأثير أو معني، وليس لسلاطة لسان الخنفساء البيضاء مرضية أفخم أي فاعلية أو فعالية، وليس لنباح حسين أمير عبداللهيان أي سطوة أو سلطة، «وعلى بلاطة» مكان كل تلك التصريحات والتهديدات، مكب الزبالة.ووفقاً لنظرية «.. والقافلة تسير»، فإن تهديدات وتخريف وهراء «ولي الفقيه» الجاثم على أنفاس الشعب الإيراني منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو يمارس أفظع ما يفعله ديكتاتور في التاريخ، لن تهز شعرة في رأس خادم الحرمين الشريفين.وبالمناسبة، من منا لا يشعر بخليط الدهشة والصدمة من حالة هذا الكائن الذي يحمل صفة «ولي الفقيه»، ويترفع ويميز نفسه عن باقي البشر، فيما أياديه ملطخة بدماء الأبرياء بفعل جرائمه المخزية وأفعاله المنحطة في سوريا والعراق، متفوقة في الأذى والوحشية على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو نفسه بحق الفلسطينيين. باختصار يا سادة، نحن أمام «آيات» شريرة مجنونة وسادية ودموية، تعيش وتتغذى على نشر شرورها وآثامها وعفنها إلى أقطاب الدول الإسلامية وبالذات دول الخليج العربي، وغالباً ما تتم تلك العملية عبر وكلائها في الخليج، وبالذات تلك الشخصيات المخاتلة بالكذب على نفسها وجمهورها، والتي تركت ضمائرها في العراء حتى جفت وماتت، وكلها إصرار على ممارسة أكبر عملية تلويث للعقول بأكاذيب هابطة وعبيطة يقذفونها في كل حين ولحظة، مستغلين المنبر وغياب تطبيق القانون، بغير كلل ولا ملل ولا مثقال ذرة من ضمير أو خجل.* تغريدة:بلغ عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران في سوريا، أكثر من 400 عنصر منذ بداية الثورة في مارس 2011، بحسب وكالة أنباء «الأناضول «، وذلك بخلاف قتلى ميليشيات «حسن زميرة» والتي تفوق هذا العدد بكثير!!هل تذكر عزيزي عندما «هرتل» أبو نصف لسان وهو يلثغ بحرف السين ويقول: «دخولنا شوريا لحماية المقامات الشيعية».. «هلا عم بيعلموه السوريين «وليس الشوريين» معنى الثورة وأن الشام عصية على بني صفيون».
Opinion
السعودية.. ونظرية «.. القافلة تسير»
29 أكتوبر 2015