أكد المركز العالمي للدراسات التنموية أن إيران تستنزف بشكل كبير حقول النفط العراقية المجاورة لها.وكشف المركز الذي يتخذ من لندن مقرا له، خلال تقريره السنوي الذي نشر أول أمس الثلاثاء، أن إيران تستنزف من نفط العراق ما يبلغ 130 ألف برميل يوميا من أربعة حقول عراقية هي: حقول دهلران ونفط شهر وبيدر غرب وأبان، في حين أن حجم التجاوزات الإيرانية لحقول الطيب والفكة وأجزاء من حقل مجنون بلغ قرابة ربع مليون برميل يومياً.ويقدر المركز العالمي للدراسات التنموية حجم التجاوزات الإيرانية للنفط العراقي ما قيمته 17 مليار دولار سنوياً أي قرابة 14 بالمئة من إيرادات الدولة العراقية التي كانت ستصب في مصلحة المواطن العراقي.وأضاف التقرير بحسب وكالة يقين للأنبا : إن إيران تقوم باستنزاف هذه الحقول من جانب واحد على الرغم من أن البلدين كان قد اتفقا في وقت سابق على تشكيل لجان مشتركة لاستثمار أمثل لها، ما يعد تعدياً على حقوق العراق في ثروته النفطية. بالإضافة إلى أن عمليات الحفر الأفقي والمائل التي تقوم بها إيران من جانب واحد تضر بالحقول العراقية واستخراج النفط لاحقاً كونها تؤثر في الضغط داخل هذه الحقول.وأشار المركز في تقريره إلى أن شبكات تهريب النفط المتخصصة و المنتشرة في مختلف مناطق العراق الحدودية تقوم بتهريب قرابة 35 ألف برميل يومياً إلى إيران.ويساهم استغلال إيران لحقول النفط العراقية بالإضافة إلى عمليات التهريب في التخفيف من حدة العقوبات الاقتصادية المفروضة على تصدير النفط الإيراني حيث أن كميات النفط المسروقة يعاد تصديرها للعراق مرة أخرى بسعر السوق وذلك بعد أن يعاد تصنيعها على شكل مشتقات نفطية أو على شكل طاقة كهربائية كما حدث مؤخراً مع توقيع العراق لعقد مع إيران لاستيراد أربعة ملايين برميل من الوقود يومياً لسد العجز في الطاقة الكهربائية في حين أن الانتاج اليومي للوقود قد زاد في إيران بنسبة 20 مليون لتر هذا العام 2012.وبيّن التقرير إهمال وزارة النفط الحالية تركيب عدادات إلكترونية خاصة لقياس كميات النفط المستخرجة و المصدرة عن طريق الأنابيب كما أنها ترفض تطبيق نظام المراقبة الالكترونية عبر الاقمار الصناعية على توزيع المشتقات النفطية , مستغربا سياسة الحكومة الحالية التي تفرط بحقوق العراق النفطية مع إيران بينما تتشدد على شركائها في داخل العراق في مقاطعتها للشركات الموقعة لعقود نفطية مع مايسمى إقليم كردستان على الرغم من أن العائدات تصب في خزينة الدولة العراقية.وفي ختام تقريره ،أكد المركز العالمي بأن إيران قامت مؤخراً بإتمام كافة الاستعدادات لمباشرة الانتاج من حقل يادفاران النفطي الواقع في جنوب شرق العراق وذلك بالاتفاق مع شركة "سينوبيك" الصينية وهو ما سيحرم العراق من استثمار هذا الحقل الذي يحتوي على قرابة 12 مليار برميل من النفط الخام، و12.5 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المصاحب للنفط، فيما عدا 1.9 مليار برميل من المكثفات النفطية.
International
إيران تسرق 17 مليار من النفط العراقي سنوياً
12 ديسمبر 2013