يعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بإسناد مهمة استضافة النسخة القادمة من بطولة المنتخبات الآسيوية للرجال المؤهلة لنهائيات كاس العالم القادمة بمثابة التحدي الجديد ليس للاتحاد البحريني لكرة اليد فحسب بل للمنظومة الرياضية البحرينية عامة.ويكمن هذا التحدي في مسألة السباق مع الزمن إذ إن موعد البطولة سيكون في النصف الثاني من شهر يناير القادم أي بعد شهرين ونصف من الآن وهي فترة قصيرة جداً قياساً بحجم البطولة وما تتطلبه من تحضيرات لعل من أبرزها الجانب التسويقي والترويجي للحصول على الرعاية المناسبة التي من شأنها أن تدعم البطولة تنظيمياً وتجسد الشراكة المطلوبة بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص وهو ما افتقدناه في العديد من الدورات والبطولات التي احتضنتها المملكة ومن بينها النسخة السابقة من البطولة الآسيوية لكرة اليد التي أقيمت العام الماضي وحققنا فيها المركز الثاني ميدانياً!نحن على ثقة من نجاح الاتحاد البحريني لكرة اليد المدعوم من اللجنة الأولمبية في تنظيم واحتضان هذا الحدث، كما إننا واثقون من قدرات منتخبنا الوطني في تكرار تألقه واعتلائه منصة التتويج، وأيضاً واثقون من جماهيرنا الوفية في الحضور والمؤازرة ورفع درجة إثارة وحماس المباريات، ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى إعلامنا الرياضي الذي نثق في قدراته على تغطية الحدث تغطية لائقة كما كان يفعل في سابق الاستحقاقات التي احتضنتها المملكة.فقط نحتاج تحركاً إيجابياً من شركات ومؤسسات القطاع الخاص – التي طالعتنا الصحف مؤخراً بحجم أرباحها – أن تجسد شراكتها الوطنية في دعم هذا الحدث الرياضي الآسيوي الكبير، وأن تتفاعل بإيجابية مع مساعي الاتحاد البحريني لكرة اليد في هذا الجانب من أجل أن نعطي انطباعاً إيجابياً عن الدور الذي تلعبه شركات ومؤسسات القطاع الخاص في دعم القطاع الشبابي والرياضي بالمملكة.ندرك تماماً مدي حجم التحدي الذي ينتظر اتحاد كرة اليد كما ندرك مدى حجم العمل الذي يستوجب على الاتحاد القيام به من الآن، ولكننا في المقابل نثق بكفاءة القائمين على شؤون هذا الاتحاد ونجاحهم في كسب رهانات سابقة، ومع ذلك فالأمر بحاجة إلى تضافر الجهود تحفيفاً لمبدأ الشراكة الفاعلة وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.والله نسأل التوفيق والسداد.