الأسبوع الماضي شهد إعلان وزارة الداخلية الكشف عن خلية إرهابية منظمة تعتبر من أكبر التنظيمات الإرهابية في البحرين مكونة من 47 عنصراً، على رغم ذلك أصبحنا لا نعلم كم وصل عدد هذه الخلايا لكثرتها خلال السنوات الماضية خصوصاً من بعد 2011، وهنا لابد وأن نسجل تحية شكر وعرفان لجهود وزارة الداخلية التي يرأسها الرجل الفاضل معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة والدور الذي قام به رجال الأمن في مختلف الأجهزة الأمنية في الكشف عن الخلية الأخيرة في عدد من القرى.حقيقة إن توزيع هذه الأوكار والمخابئ في «خلية 47»، والتي كانت تحت الأرض في وسط كراجات المنازل يؤكد بأن هذا مخطط مدروس من قبل جهاز استخباراتي تقف إيران خلفه بلا شك، هذه الدولة التي لم يهدأ لها بال منذ فشل الانقلاب في 2011 ومحاولة تغيير النظام بدعم من طهران، وحتى اليوم وهي تتدخل بشكل مباشر في الشؤون الداخلية للمملكة، فمستودعات الأسلحة والذخائر التي كان ليقظة وزارة الداخلية الفضل في الكشف عنها لولا لطف الله لو تم استخدامها لكانت تسببت في تفجيرات واسعة النطاق في البلاد سيتضرر منها المدنيون الأبرياء من المواطنين والمقيمين والذين لا ذنب لهم، هذا هو الإرهاب الذي لا يعرف سوى العنف والقتل والدمار غير مكترث بالأطفال والنساء والشيوخ الذين سيموتون جراء أي تفجير لهذه القنابل والمتفجرات التي تكدس في هذه المخابئ الأرضية التي سيتم استخدامها في وقت الصفر كما يقال.ومن هنا وفي ظل تزايد الخلايا الإرهابية يستوجب على الدولة أن تطبق قانون الإرهاب وأن يتم محاسبة ومحاكمة هؤلاء الإرهابيين وبأقصى العقوبات لتصل إلى عقوبة الإعدام وتكون رادعاً لمن يثبت بحقه أنه قام بالتخطيط والتفجير واستهداف الآمنين، وكذلك لكل من تسول له نفسه الإضرار بالمجتمع في ظل تزايد الخلايا الإرهابية والتفجيرات التي أصبحت تمس الأمن القومي، خصوصاً أن الإرهاب والخلايا التي تم الكشف عنها بدأت تأخذ منحى خطيراً في ظل تطور نوعية المضبوطات من أسلحة وقنابل ليست ذات صنع محلي بل مستوردة من الخارج وتأتي من إيران وغيرها، وهنا لابد من أن يتم حسم ذلك ووقف هذه الخلايا وتشديد القبضة الأمنية وتضييق الخناق على هؤلاء الإرهابيين وتجفيف منابعهم نهائياً. ومع كل ما يحدث بتنا نتساءل إلى متى سيستمر هذا الوضع؟ ألسنا في دولة المؤسسات والقانون؟ فهناك تذمر واضح لدى الشعب من كثرة هذه الخلايا حتى إنها أضحت حدثاً عادياً أن يتم الإعلان عن أي خلية جديدة في نشرة الساعة الثامنة، فقد أصبح لزاماً على الجميع أن يقف وقفة جادة لوقف مسلسل هذه الخلايا وهذا يقع على عاتق الدولة بشكل مباشر في إعادة الأمن والاستقرار للبحرين، فما يدور حولنا في المنطقة من انفلات وانعدام للأمن يعطينا درساً كدولة ومواطنين بأن نعي أهمية حفظ الاستقرار وردع من يسعى لزعزعة الأمن، فقد ضاق المواطن ذرعاً ويريد حلاً قبل فوات الأوان، فالحسم والحزم وإنفاذ القصاص هو حماية للدولة والشعب من خطر الإرهاب وكثرة الخلايا التي ضبطها مؤخراً وما تحتويه المستودعات والمخابئ السرية من قنابل وعبوات ودروع وذخائر تشير إلى ضلوع النظام الإيراني بشكل مباشر في ذلك، وبالتالي فلابد من الحذر والشدة وعدم التساهل أو التراخي حيال أعضاء هذه التنظيمات الذين لن يجدي معهم نفعاً سوى الإعدام ليكون عبرة لغيرهم من الإرهابيين. - همسة..سؤال كررناه كثيراً وسنعيد تكراره ولن نمل على مسامع الدولة والمعنيين في هذا البلد؛ «إلى متى سيستمر مسلسل الخلايا الإرهابية»؟