جهود الأجهزة الأمنية واضحة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، ولولا حفظ الله ومن ثم جهود رجال الأمن لكانت البحرين اليوم في حال لا نحبذ أن نذكره من هول المؤامرة الدنيئة التي نسجها الإرهابيون في البلاد. «يقولون بأن البحرين ماشية على البركة» وهذا بالتأكيد افتراء على مملكة البحرين وعلى سياستها وخططها الإصلاحية للتنمية والتطوير، والأصح بأن نقول إن البحرين بلد محفوف بالبركة والخير، من بركة مواطنيها الأشراف الذي يخلصون لله في تعاطيهم مع كل صغيرة وكبيرة وحبهم لفعل الخير والعمل قدر المستطاع من أجل الدين والوطن الغالي، ونقول أيضاً إن البحرين أرض مباركة برجال هذا البلد ونسائه، مباركة برجال الأمن الذين لا يهدؤون ولا يستكينون من أجل أمن واستقرار البلاد، هذه البركة هي جهود كل من يعمل في المؤسسات الأمنية، عيونهم يقظة وقلوبهم تهديهم لردع كل من يحاول أن يزعزع الأمن في بلد لا يعرف شعبه غير التوكل على الله والثقة بقيادته الرشيدة.البحرين تمشي على البركة؛ يقولها كل من يستهدف زعزعة ثقة المواطن بقيادته وحكومته، لا أحد ينكر بأن هناك قصوراً في بعض الخدمات وهناك إخفاقات في بعض المشاريع ولكن هناك أيضاً جهود أصحاب الشأن لإيجاد حلول جذرية تخدم الجميع، وجميعنا يعلم بألا ضمان مائة بالمائة لنجاح أي مشروع، وإلا لما تأثرت الدول الكبرى بالأزمة المالية، فبنو البشر ليسوا منزهين عن الخطأ، فالخطأ وارد والنجاح أيضاً حليف من يستفيد من الأخطاء السابقة. فالبحرين لا تمشي على البركة؛ بل هناك عيون يقظة تراقب وتحرس كل فرد، وإلا لما تمكنت وزارة الداخلية بجهود رجالها من إحباط العمليات الإرهابية وكشف مخططهم الإرهابي، ولكن تبقى دائماً الأسئلة التي تراود كل مواطن ومقيم على هذه الأرض، أسئلة ذكرناها وتناولناها مراراً ألا وهي؛ متى وكيف دخلت كل هذه الذخائر والمتفجرات إلى البلاد؟ وماذا عن السراديب؟ أيسمح للجميع بإنشاء سرداب في بيته؟ وأين هذه العيون اليقظة في بعض الوزارات لتراقب بعض البنيان، أم هناك من يغض الطرف عن البعض؟يعلم الجميع بأن هناك معسكرات تدريبية في إيران والعراق ولبنان وسوريا، وأن هذه المعسكرات الإرهابية تستقطب الشباب البحريني والخليجي والعربي ليكونوا تحت إشارتهم، يتحركون بالريموت لإرهاب بلادهم وتدميرها، الجميع يعلم بأن هذه المعسكرات تغسل أدمغتهم وتشحنهم لبث روح الطائفية والكراهية في البلد، يعكفون ليل نهار لزرع قيم واهية وأن ما يقومون به هو عمل بطولي حتى وإن ازهقوا أرواح كل الناس من غير رحمة، شعارات باطله يرددونها وأحلام الشياطين بالجنة تراودهم، فمتى كان الرقص على جثث الموتى انتصاراً؟ ومتى كان سفك الدماء بطولة؟ ومتى كان الإرهاب باباً من أبواب الجنة؟كل ما نرجوه من وزارة الداخلية أن تشدد على المنافذ البحرية والبرية أكثر، فنحن نثق بكل من يعمل في هذه المنافذ، ولكن دائماً ما يتخذ الإرهابيون أساليب جديدة ليكونوا بعيداً عن الأنظار وعن المراقبة وعن التفتيش، حفظنا الله جميعاً وحفظ رجال الأمن فهم مصدر أمننا واستقرارنا، ولولا لطف الله ويقظة رجال الأمن، لرقصت الذئاب على جرح الوطن، ولصفق لهم من صفق يوماً لسلمية الدوار.