أعجبتني الصورة التي تصدرت الصفحة الأولى لصحيفتنا «الوطن» يوم أمس، والتي عرضت مأساة امرأة سورية يبدو أنها للتو سقط عليها منزلها جراء القصف الروسي أو الأسدي، وكتب تعليق على الصورة، «إذا كان قتلى باريس يستحقون دقيقة صمت، فسوريا تحتاج الصمت إلى الأبد»..!!رغم كل تعاطفنا مع الضحايا، ومع كل الشعب الفرنسي، إلا أن هناك أسئلة خرجت مؤخراً حول عدم وجود أي تصوير للقتلة خلال وقبل ارتكاب الجرائم، والذين قيل إنهم ثمانية، واستهدفوا مواقع كثيرة في باريس، ورغم أن باريس مدينة متقدمة، فكيف لم تصورهم كاميرا واحدة على الأقل؟ألا يوجد تصوير للمارة غير الذي شاهدناه وقد صور من شرفة في أحد شوارع باريس؟إنها أسئلة منطقية وتحتاج إلى إجابة حقيقية، لكن هناك من قال إن هذه الهجمات ربما كانت خلفها أيادٍ تريد وقف الهجرة إلى أوروبا، من بعد تعاطف ألمانيا وغيرها من الدول، وتريد أن تشن حرباً على المسلمين في أوروبا.نرفض القتل، واستباحة دماء الأبرياء في أي مكان من العالم، ونمقت مناظر الدم والأشلاء والقتلي من النساء والأطفال والشيوخ وكل إنسان، لكن من هم الضحايا والقتلى بالعراق منذ الاحتلال الأمريكي وحتى توالي الحكومات الطائفية «حكومات حزب الدعوة.. نظراء الجمعية الانقلابية بالبحرين، وأمثالهم»؟كم قتلت أيادي إيران في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين؟كم قتلت روسيا في سوريا؟كم قتلت أيادي الجيش النصيري التابع للدولة العلوية السورية؟كم قتل الأمريكيون في العراق وفي أفغانستان، وفي الصومال، وفي ليبيا؟خمسة أعوام والشعب السوري يباد بالقصف والبراميل المتفجرة والغازات الكيميائية وهي فكرة إيرانية قدمها الإيرانيون للأسد، ولا أحد يلتفت إليهم، بل تأتي الدول لتحارب مع الأسد، هكذا يتحرك الضمير العالمي.الإرهاب العالمي تقوده دول، وعصابات، وميليشيات، فمن أوجد وخلق «داعش» إنما هو نظام الأسد حتى يفشل الثورة، حتى إن المالكي اعترف في لحظة تجلٍّ أن نظام الأسد هو الذي يصدر الإرهابيين لبغداد وهو الذي يصنعهم.اليوم هناك توجه عالمي لمحاربة الإرهاب، الجميع يتحدث عن كيفية محاربته، ونحن اليوم في البحرين مازلنا نتعايش مع الخلايا النائمة التي تخزن الأسلحة ربما في كل قرية، ومازلنا ننتظر أن يضرب الإرهاب ويقتل رجال الأمن والمارة بالطرقات، وهذا الأمر يقصم ظهر اقتصاد أي دولة بالعالم تحاول النهوض وتجاوز عثراتها.نعم قامت وزارة الداخلية مؤخراً بعمليات استباقية نوعية كبيرة تشكر عليها، ونثني عليها وعلى توجه الوزير راشد بن عبدالله وقد قدمنا له الشكر على ذلك، إلا أن ما علينا القيام به اليوم، هو استغلال الحملة العالمية على الإرهاب، وأن نضرب بيد من حديد على كل الخلايا النائمة التي تنتظر قرار التحرك.لرجال ونساء وزارة الداخلية التقدير على ما توصلوا إليه من خلايا ومخابئ للأسلحة والمتفجرات، إلا أن ما شاهدناه من مخازن تحت الأرض في بيوت فخمة في مناطق معروفة جعلنا نتساءل كمواطنين، كم سرداباً وكم مخزناً للمتفجرات والأسلحة يوجد في تلك المناطق؟جاءت فرص كثيرة وكبيرة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، لكننا كنا نتلكأ ونتباطأ فيها، ولا نأخذ فيها قراراً حازماً حتى نقضي على الإرهاب من بعد خمسة أعوام على الانقلاب الإرهابي الطائفي على الشرعية، وعلى أهل البحرين.اليوم تلوح فرصة أخرى «والفرص تمر مر السحاب»، وأخشى أننا سنفوتها كما فوتنا غيرها في الوصول لكل الخلايا من خلال العمل الاستباقي القوي والذي يتغلغل داخل الخلايا الإرهابية.لا نتمنى أن نسمع عن حادث إرهابي جديد يروح ضحيته أبرياء، نريد أن ننتهي من هذا الملف نهائياً، وأن نركز على ملفات الاقتصاد والسياحة والصناعة، وهذه الأمور تحتاج للأمن أولاً، هو أهم مرتكز للنمو الاقتصادي.نتمنى ألا نفوت الفرصة تلو الأخرى للقضاء على الإرهاب، الفرص لا تتكرر، ونستطيع أن نصل إلى كل الخلايا إذا أردنا، لكن مازلنا نضيع الفرص الكبيرة.** هل مازال نظام الـ «BBM» يعمل..؟كثيراً ما نبهنا إلى أن الإرهابيين يستخدمون نظام الهواتف الـ»BBM» للتواصل فيما بينهم وبين الإرهابيين الآخرين بالبحرين وخارج البحرين، فماذا فعلتم تجاه وقف أو مراقبة هذا النظام؟هل مازال يعمل؟أين الجهات المعنية الأخرى، هيئة الاتصالات، ووزارة المواصلات والاتصالات؟نريد أن نفهم كيف نبقي هذا النظام يعمل حتى اليوم، على الأقل تفرض رقابة عليه حتى نصل للإرهابيين والخلايا، لكن يبدو أن الأمور لا تتحقق سريعاً بالبحرين.** رسيفر التلفاز تسبب بحريق البيت..!الحريق الذي شب في بيت عائلة بحرينية في عراد وأودى بحياة شابة بحرينية في مقتبل العمر، أرجعته مصادر إلى ترك رسيفر التلفزيون يعمل ليل نهار، وبالتالي يصبح حاراً جداً، وهذه الحرارة تتسبب بحرائق داخل البيوت والأسرة نائمة أحياناً.نحذر أهل البحرين من ترك الأجهزة تعمل أثناء النوم، ومنها جهاز «الواي فاي» الذي تسبب بحرائق هو الآخر، فالحذر الحذر من ترك بعض الأجهزة تعمل ليل نهار دون غلقها لفترات حين لا نحتاجها.