تشرفت بأن أكون مرافقاً إعلامياً لناديين بحرينيين مشاركين في منافسات البطولة العربية السابعة والعشرين في لعبة كرة الطاولة والتي أقيمت على مدى ثمانية أيام في مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية والتي حقق فيها فريق سار إنجازاً بالنسبة له قياساً بالفرق الأخرى المشاركة بعد أن حقق الفريق المركز الخامس على المستوى العربي بعد أن قدم أبناء سار مستويات رائعة في هذه البطولة على الرغم من صغر سن أغلب اللاعبين الذين تراوحت سنوات ميلادهم بين 1993 و 1995 أمام عمالقة اللعبة على مستوى الوطن العربي خصوصاً اللاعبين المصريين المحترفين بأكملهم في الدوريات الأوروبية كذلك اللاعبين المحترفين في الفرق الأخرى الذين توافدوا من كوريا والصين مع الفرق الخليجية والعربية.لم أكن أعشق لعبة كرة الطاولة كثيراً بعد أن مارسناها صغاراً في المدارس وحتى في الحي عندما كنا نلعب بطاولة من الصناعة المحلية لكن ومع التصاقي بفريقي سار والبحرين في هذه البطولة ازداد عشقي وازدادت متابعتي لهذه اللعبة من جديد وأحسست بمعاناة اللعبة من جديد بالنسبة للأندية ولا أتحدث عن المنتخبات فالمنتخبات تتوفر لهم الصالة الخاصة والمدرب الخاص والموازنة الخاصة لهم، لكن معاناة الأندية في لعبة الطاولة تكاد أن تكون معاناة بدائية يخجل أي شخص من خوض الحديث فيها هذا إذا ما تمت مقارنة أنديتنا بالأندية المشاركة في البطولة العربية وعلى الرغم من ذلك إلا أننا نرى فرقنا تنافس وتقاتل أعتى اللاعبين دون خوف فما بالك لو توفرت لها أبسط الأمور.شارك فريقا سار والبحرين في البطولة العربية بلاعبين وطنيين محليين حيث شارك سار والبحرين كل منهم بوفد مكون من أربعة لاعبين من الشباب الواعد لكن للأسف كان الفريقان بلا مدرب وبلا ممرن بعكس بعض فرق الأندية المشارك والتي يصاحبها مدرب وممرنان اثنان إضافة إلى لاعب محترف إما مصري أو صيني أو كوري.افتقدت فرقنا البحرينية في هذه المشاركة للتنويع والتغيير في الألعاب نظراً لقلة الممارسة وعدم التغيير والتنويع في التدريبات كون المجموعة التي تتدرب تعتبر مجموعة ثابتة لا تتغير فالتدريب لا يكون إلا بمقابلة لاعبين لدرجة أن حفظ أغلب اللاعبين حركات بعضهم الأمر الذي جعل مستويات اللاعبين تفتقد للتطور والتصاعد بعكس الفرق الأخرى التي تعاقدت مع مدربين على أعلى المستويات وتعاقدت مع ممرنين من أصحاب المستويات العالية الأمر الذي طور مستويات لاعبيهم بينما ظل لاعبينا على ما كانوا عليه إن لم يتراجع مستواهم للخلف بشكل واضح.أندية الطاولة في البحرين بحاجة لعناية واهتمام أكبر من المسؤولين عن الرياضة وعن الأندية بزيادة مخصصاتهم للتعاقد مع مدربين وممرنين بمستويات ترتقي باللعبة بشكل أكبر وأفضل لتكون البحرين رقماً صعباً على خارطة المنافسة في هذه اللعبة فتخيل الوضع بأن فرقنا تقارع الكبار دون وجود الأساسيات فما بالك عند توفيرها؟