تراكمت المشاكل الفنية والإدارية على أقدم اتحاد رياضي محلي تأسس في عام 1952 وقبل أن يولد هذا الجيل الكروي الذي يمثل المنتخب الأول في الوقت الحاضر ولم يحققوا ما يطمحون إليه لا لأنفسهم ولا لبلادهم والسبب الأول والأخير يعود إلى سوء التخطيط لأن كل مجلس إدارة يرث ممن يسبقه الأخطاء الكثيرة وعليكم أن تحسبوا كم رئيس جاء وكم مجلس إدارة أوهم الأندية أنه سيقود الكرة إلى قطف ثمار الجنة وتقديمها إلى الجماهير الكروية العاشقة لأنديتها ومنتخباتها لكن الرؤساء ومجالس الإدارات توارثوا الأخطاء وكل رئيس وكل مجلس إدارة يلقي اللوم على من سبقه والهدف تشتيت أذهان الأندية وإبعادهم عن حسم الأمر القانوني الذي يمنحهم الحق في حل أي مجلس إدارة لا يحقق 1% مما تصبو إليه الجمعية العمومية طوال مراحلها الطويلة والتي قاربت أن تصل إلى (63 سنة) وفي العام الجديد 2016 يكون عمر اتحاد كرة القدم (64 سنة) وهو لم يحقق أسهل البطولات الكروية الخليجية (كأس الخليج) بينما الدول الأخرى ما عدا اليمن (الوافد الجديد) نالوها سواء من المؤسسين (الأربعة) أو الذين شاركوا من الناحية الجغرافية والقانونية والحدودية.إن السنوات الطويلة الماضية هي التي تكشف سوء الأداء الفني والإداري لاتحاد كرة القدم ولو كان بيدي الآن تقرير مالي دقيق منذ بطولة الخليج (1) إلى بطولة الخليج (22) لعرضته على القراء ليطلعوا عليه وليعرفوا أن اتحاد الكرة هو أكثر الاتحادات المحلية إهداراً للمال العام فكم منتخب جاء وكم مدرب وكم بطولة خليجية نظمنا فضلاً عن الاستعدادات وإقامة المعسكرات المحلية والخارجية والنتيجة صفر!ليس اتحاد الكرة مطالباً بكشف الذمة المالية المهدورة عن المنتخب الأول وحسب بل مطالب أن يكشف عن الذمة المالية لمشاركات المنتخبات العمرية الأخرى (الأشبال والناشئين والشباب) وعلى اللجنة الأولمبية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية وتطالب هذا الاتحاد في كشف (كم أنفق) وهل (الإنفاق) إهدارٌ أم يصب في المصلحة الوطنية العامة لأننا كمراقبين نعرف أن الأموال التي تقدمها حكومتنا الرشيدة إلى الرياضة يجب أن تصنع إنجازات وليس للسياحة والنزهات لكن هذا الاتحاد الشامخ في تاريخ تأسيسه والأقدم في ظهوره على الساحات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية لم يحقق غير الرقم (صفر) طوال (63 سنة).ألم يحن الوقت على اللجنة الأولمبية أن تطالب الاتحاد بالكشف عن حقيقة (الصفر) في إنجازاته طوال أكثر من نصف قرن؟ولماذا لا نبدأ في تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة كتجربة أولى للتصحيح لمدة عامين من الكفاءات بشرط أن يتم محاسبة كل الموجودين عن الإهدار المالي السابق خلال فترة تواجدهم وهم المسؤولون عن التوقيع على التقرير المالي الأخير؟إننا بهذا الإجراء سنكون قد أرسينا أولى لبنات التصحيح في المجال الرياضي بالنسبة لكرة القدم والدور يأتي على بقية الاتحادات الرياضية الأخرى والثقة كبيرة في رمز الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لحل سر اللغز (صفر) والله الموفق لما فيه خير الجميع.