بداية نشكر رجال المرور على كل الجهود الوطنية التي يبذلونها في الليل والنهار من أجل تأمين الشوارع لكل مستخدميها، كما إنهم الجنود المخفيون لتسهيل حركة السير في كل شوارع البحرين الرئيسة والفرعية، إلى جانب كل هذا، فإنهم يقومون بتنظيم حركة المرور في المناطق المزدحمة وأمام المدارس والمستشفيات وبقية الأماكن التي تشهد ازدحامات يومية أو موسمية.وبما أن الصحافة هي أحد العيون التي يمكن للمرور أن يرى منها، نود أن نضيف بعض الملاحظات بخصوص ما قد تغفل عنه أعين رجال المرور أثناء تأديتهم الواجب أو أثناء تغطيتهم لمهامهم في شوارع البحرين، فربما تكون بعض الملاحظات تثري الجوانب غير المرئية في عمل المرور اليومي، أو أنها تؤكد يقينياتها بوجود الكثير من جوانب الضعف والقصور، والتي قد تحتاج فيه لرأي المراقبين.من المؤكد أن شارع البديع من أهم الشوارع الحيوية في البحرين، هذا الشارع الذي يعتبر من أقدم الشوارع السريعة، نجد أن هنالك غياباً تاماً لرجال المرور فيه، ونحن نعلم أن ذلك يحدث بسبب الظروف الأمنية، لكن إلى متى سيظل هذا الشارع غير خاضع للرقابة من طرف المرور، خاصة وأن الكثير من المخالفين يعلمون أن هذا الشارع غير مراقب على الإطلاق، ولهذا فهم يمارسون كل أنواع المخالفات، لأنهم يدركون جيداً ألا عيون ولا دورية للمرور سوف تسأل عن سلوكياتهم السيئة ومخالفاتهم الخطيرة، ومن هنا يكون وجود رقابة مرورية في شارع بحجم شارع البديع ضرورة ملحة لسلامة مرتاديه.كلنا يعرف أيضاً أن هنالك مناطق مأهولة بالسكان وبالسيارات معاً، حتى تكاد تجزم أن عدد نسمات تلكم المناطق يعادل عدد السيارات فيها، ولهذا يصبح لزاماً أن يكون رجال المرور أكثر عدداً في تلكم المناطق من بقية المناطق الأخرى. لعل من أهمها، مناطق ضواحي المنامة، كالقضيبية والحورة والجفير والنعيم وحتى «فريق الفاضل»، فهذه المناطق التي تعج بالوافدين والمقيمين من الآسيويين، لهم نصيب الأسد من المخالفات اليومية وبشكل يبعث على الاشمئزاز، ومع كل ذلك، نادراً ما تجد رجل المرور يتواجد في هذه المناطق لمنع عديد المخالفات فيها!كلنا يعلم أن أقل الناس التزاماً بالقوانين المرورية هم بعض الجاليات الآسيوية في مناطق المنامة وضواحيها وربما في مناطق مهمة أيضاً كالمحرق والرفاع، حيث إنهم يقومون بسدِّ كل المنافذ الضيقة داخل الأحياء السكنية بمركباتهم، ثم يذهبون للنوم في منازلهم، تاركين خلفهم سيارات الآخرين في «ربكة» من أمرها، فهم يعلمون ألا أحد سوف يقوم بمحاسبتهم أو بمعاقبتهم حين يخالفون قواعد الوقوف الصحيح وغير ذلك من الأنظمة المرورية المهمة، بسبب عدم وجود رجال المرور في مناطقهم. لذلك يجب تكثيف الحملات المرورية وسط الأحياء السكنية في ضواحي المنامة لضبط كل من يخالف من الآسيويين.أخيراً، نلفت نظر أعزائنا في الإدارة العامة للمرور أن يعيدوا النظر في الازدحامات الشديدة اليومية التي تشهدها الشوارع المحاذية للمجمعات التجارية، وعلى وجه الخصوص مجمع «سيتي سنتر»، حيث إنه اليوم لا يوجد سوى مخرج واحد فقط لهذا المجمع الكبير، مع وجود إشارة مرورية واحدة للخارجين من المجمع من جهة الشرق، وهي إشارة لا تعمل بالطريقة التي تسهل حركة السير على الإطلاق، إضافة لغياب تام لرجال المرور، خصوصاً وقت الذروة وفي أيام الإجازات الأسبوعية.هذه مجموعة من الرسائل التي أحببنا أن تصل للإدارة العامة للمرور، مع كامل تقديرنا لجهودهم المبذولة في مجال تنظيم حركة السير في مملكة البحرين الحبيبة.