نحتفل اليوم بمرور عقد كامل على صدور صحيفة الوطن، وهي مناسبة لنتذكر جميعاً إنجازاتنا وثوابتنا الوطنية النابعة من مسؤوليتنا تجاه البحرين الأرض، والبحرين القيادة، والبحرين الانتماء.صدرت «الوطن» بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأعزه، وكانت نبراساً للدفاع عن الإصلاح الشامل. وكنا ومازلنا نؤكد على ضرورة الالتفاف حول القيادة فهذه مسؤوليتنا كصحيفة وكمواطنين في زمن مضطرب مليء بالتحديات يتطلب منا الحفاظ على أمننا واستقرارنا، والدفاع عن مكتسباتنا.في مجتمعنا الثري بتعدده، والقوي بتماسكه، لا مكان للطائفية، فالبحرينيون حريصون على الابتعاد عنها، والحفاظ على نسيجهم الواحد وإن تعددت الظروف.تقاس الأمم وحضاراتها بالعمل والاجتهاد والمثابرة والتضحية من أجل الإنجاز، وهذا ما كانت «الوطن» حريصة على ترسيخه عبر خطابها الإعلامي. فرغم محدودية إمكانات الدولة البحرينية، وتواضع مواردها، إلا أن الفرص لتطويرها والعمل على مستقبل مزدهر مازالت أكبر تتطلب منا جميعاً العمل لتحقيقها.أكبر التحديات في أي نشاط إعلامي هو كيفية احترام الاختلاف والتباين في الآراء، وهذا التحدي كان حاضراً في تاريخ الإعلام البحريني، وكذلك في مسيرة «الوطن». آمناً منذ البداية بضرورة احترام كافة الآراء، وإن اختلفنا معها، أو تعارضنا معها، فالاختلاف سمة حضارية يجب أن تحترم في إطار المجتمع الواحد، والمصلحة العامة الأكبر، ووطننا البحرين يحتضن الجميع، ويتسع للاختلاف فيما دون ثوابته الأساسية. والاختلاف نفسه بات مطلباً ملحاً بعد أن انتشر الغلو والتطرف، وهذا ما حرصت عليه «الوطن» ليكون الخطاب دائماً وسطياً.ونؤكد بالمناسبة ثوابتنا الأساسية، الانتماء الوطني، ودعم القيادة الحكيمة، وحماية مكتسبات الإصلاح الشامل، والنهوض بالوطن إعلامياً، فهي مسؤولية وطنية لا يمكن أن نتخلى عنها. ختاماً نهنئ البحرين بمناسبة مرور عقد على تأسيس «الوطن»، وأهنئ كافة منتسبي الصحيفة على جهودهم المميزة والبارزة طوال 10 سنوات ساهمت في تحقيق كافة النجاحات والإنجازات التي نفتخر بها، ومازال أمامنا الكثير لننجزه.وكل عام والوطن بألف خير.
Opinion
عقد من المسؤولية الوطنية
10 ديسمبر 2015