مما لاشك فيه أن التحالف الإسلامي العسكري الجديد لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية يعبر عن فكر أمني جديد من نوعه، حيث تم الإعداد له بهدوء، بعيداً عن أضواء الإعلام التقليدي، وتوفرت له الحيثيات القوية لذلك.«تويتر» موقع التواصل الاجتماعي الأكثر جدية لمناقشة الشأن العام والسياسي ناقش بجدية التحالف العسكري الإسلامي، حيث برزت تغريدات الرأي العام المهتم بالشأن السياسي تحت مسمى «التحالف الإسلامي»، وتناولت التغريدات أنه «إسلامي من الدرجة الأولى» حيث إن الإسلام الدين الأكثر تضرراً من الإرهاب، لاسيما في الوقت الراهن، و»عسكري» لما له من مركز عمليات مشترك بين الدول المتحالفة ومركزه الرياض، ولا يعتمد على مجرد قرارات أو استنكارات مثلما يحدث على مدار الساعة في دول العالم. كما تضمنت بعض التغريدات أنه أيضاً قرار إنساني بحت حيث يحفظ الناس والمجتمعات من ضرر الإرهاب المادي والمعنوي المترتبة على الأفراد بمختلف طبقاتها بالمجتمعات. كما أوضح حكماء المسلمين بالوطن العربي أن التحالف تأسس ليكون نقطة تحول فعلي في تاريخ الأمة الإسلامية، ولذلك هو حدث تاريخي يأتي بقوة في ظروف وأحداث تزايدت فيها المنظمات الإرهابية باستغلال اسم الإسلام لكسب التأييد والدعم المعنوي والمادي فأصبح أمن الدول في خطر مستمر.وقد شمل التحالف العسكري الإسلامي 35 دولة عربية وإسلامية اتحدت لطرد الإرهاب، وهناك هدف واضح بعيداً عن اختراق الحدود أو السيادة، كما إن هذا التحالف لا ينحاز إلى طائفة بل هدفه يكمن في حماية الوطن وتدريب المختصين من مقر غرفة العمليات والتنسيق والتعاون والاتحاد بين الدول المتحالفة للوقوف سوياً بقوة فعلية إزاء الخطر الراهن بتلك الدول.كما تزاحمت تغريدات الرأي العام على الساحة التوترية منذ 15 ديسمبر الماضي، إثر ما صرح به ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال المؤتمر الصحافي بأن كل دولة متحالفة ستساهم بإمكانياتها في التحالف لمحاربة جميع منظمات الإرهاب وليس تنظيم الدولة «داعش» فقط. وقد وصف الكثير من المغردين المثقفين والناشطين السياسين على «تويتر» هذا التصريح بانه تصريح ذكي يكشف مدى قوة الدول المتحالفة وإمكانياتها.وقد أيدت التغريدات البحرينية على «تويتر» تصريحات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة التي أكد فيها أن انضام المملكة للتحالف بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية هو ترسيخ لسياسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، في عدم إيلاء أي جهد يخدم الأمن بالمنطقة العربية ويحفظ استقرار الشعوب، كما أنه تجسيد لموقف البلاد الثابت والقائم على رفض الإرهاب بكل أشكاله وسبله، مؤكداً أن هذا التحالف قوة استراتيجية لمرحلة جديدة وحاسمة.