• نغيب فترات من أعمارنا المتسارعة عن «حروفنا المحببة» وعن «مشاهدنا التأملية».. ترغمنا الظروف.. تجبرنا «المشاعر».. أن نرتاح من عناء توالي اللحظات السريعة.. نضطر أن نعود مجدداً.. مع مشاهد الشتاء المطلة بخجل على شواطئنا.. في البحرين محبوبتي.. أظل أسرد فصول حكايتي..• سأعود للأمل الجديد.. سأعود لعشق الأحلام الجميلة.. سأعود للوحات أشتاق لألوانها.. نعم سأعود.. ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك..• عندما أكتب متأملاً لوحات الكون المتقلبة.. لوحة من لوحاته ألتقطها بعدستي الصغيرة.. وأتأملها في فترات السكون.. عندما أكتب فإني أعيد تلك الحروف الجميلة التي سكنت نفسي.. كنت ألعب معها وأترنم بضحكاتها وأصاحبها في محطات الحياة.. كنت متشوقا لأنفاس قادمة.. ولفترات أجمل.. تتغير فيها المعالم كما تتغير لوحات السماء بغيومها البيضاء والسوداء.. كنت على موعد قد لا يتكرر كثيراً مع تلك الحروف وهي تكبر بين أناملي.. فأرقص فرحاً بجمالها وعشقها وملامستها لأطياف نفسي.. فهي تسكن في وجداني.. وتتدفق في شراييني.. ولكني يا ترى هل حققت المقصود ووصلت لغاية المقصود؟؟ فصل من الحياة قد يتكرر.. قد ينسج خيوطه بزمان آخر.. قد يلبس ثوب التحدي والتغيير.. قد يدوس على أصغر أحلامنا.. ولكن الدرس المستفاد في نهاية المطاف هو أنك لا تمتلك تلك الفرشاة السحرية الجميلة لتشكل ظروف حياتك كما تريد أو كما تحلم.. فالسماء تتشكل بإرادة المولى العظيم.. وغيمة الشتاء تمطر في حين لا نعلمه.. فهو المتكفل بأطياف حياتنا.. والخير على كل حال.. فيما اختاره المولى الحكيم.. فبحكمته تدبر أمورنا.. فيا رب أسعدنا ومتعنا بحياة كريمة..• اكتب لحظات فرحك وإنجازك واحتفل بها.. فغيرك قد لا يهتم بها.. علمه أنك تصنع النجاح مهما كانت قوة التغيير، وإن إخلاصك يولد لك دافعية العطاء من أجل جنة غالية.• عندما تغفل عن قراءة القرآن.. وتعجز أن يكون لديك «الورد اليومي» لتسقي قلبك بالإيمان.. احذر حينها أن يتخطفك الشيطان بحبائله.. عد مجدداً لواحة الإيمان فهي المأوى الوحيد الذي يجعلك تسير بطمأنينة في دروب الحياة.. وكما قيل فإن القرآن الكريم هو «سقيا القلب» فالورد لغة لمن أقبل على الشيء أو أشرف عليه كما في قوله تعالى: «ولما ورد ماء مدين..».• كتبت مرة عن «لمسات الحب».. بحثت وتأملت.. لأجدها رسالة الأمن النفسي التي تساهم في الارتقاء بنفوسنا في عمل الخير.. والعيش بسلام بلا منغصات..• المسير في طريق الحياة.. وقفات وعثرات وتواصل للثبات على القيم والمبادئ وعلى ثوابت هذا الدين القويم.. تنظر للأمام فلا تشاهد إلا مناظر من حياتك انقضت سريعاً.. وعمرك أضحى يتحدث عن شواهد عملك الصالح.. مع قرب.. شواهد الرحيل.. رحل عام من الأعمار.. اللهم وفقنا في باقي الأعمار في كل عمل صالح يشفع لنا عندك.. وأحسن لنا الختام واجعلنا ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم.. واصرف عنا كل سوء ومكروه وفتنة.