الرأي

خرازيات للأندية حق السؤال

خرازيات






أبهر المنتخب الوطني لكرة اليد كل عشاقه ومتابعيه وبالعمل الجماعي والأسري نجح في التأكيد على أن كرة اليد عندنا تسير على الطريق الصحيح بل تتفوق على ثلاث ألعاب جماعية جماهيرية هي كرة القدم والسلة والطائرة إضافة إلى بعض الألعاب الفردية التي صارت مثل الإكسسوارات التي تتزين بها النساء ويتم الإنفاق المالي عليها وهي لا تستحق حتى نصف ما تقدمه لعبة كرة اليد المحلية في هذا العصر.
هذه اللعبة صعدت باسم بلادنا إلى مصاف العالمية في حين عجزت كرة القدم عن تحقيق 2% مما تحققه كرة اليد هذه الأيام والدليل التألق في البطولة الآسيوية الجارية عندنا وإحراز الانتصارات المتتالية على المنتخبات المشاركة.
في مقابل ذلك يتم إرسال المنتخب الأولمبي لكرة القدم إلى بنجلاديش ويسافر معه حشد من الإداريين ليخسر من منتخب النيبال 3/صفر وفي تلك المباريات الودية يتم إشهار بطاقات حمراء للاعبين مما يعكس سوء العمل الفني والإداري لهؤلاء اللاعبين منذ الصغر ولا نجد من اتحاد اللعبة أي ردود فعل لكنه سوف يقرأ تقرير رئيس الوفد وتقرير الجهاز الفني بأن كل شيء على ما يرام وتذهب الملفات في بطون الأدراج.
أما كرة السلة فالعمل فيه الكثير من الثغرات على مستوى المنتخبات كذلك الحال مع الكرة الطائرة في حين تتحول كرة اليد إلى العالمية من خلال العمل الجماعي الإداري المنظم فضلاً عن الاختيارات السليمة للمدربين النافعين الذين يحققون النتائج المتميزة ولا يتم التدخل في أعمالهم الفنية.
ما من شك في أن كرة اليد اليوم أزاحت البساط من تحت أقدام العديد من الألعاب خاصة كرة القدم مع أن الفارق الزمني والتاريخي طويل جداً بين اللعبتين وبينما اتحاد الكرة تأسس عام 1952 فقد تم إشهار اتحاد كرة اليد عام 1974 وعلينا أن نبحث في كل المدونات الرياضية التاريخية عن إنجاز حقيقي عالمي لكرة القدم بالمقارنة مع هذا الإنجاز الأخير لكرة اليد ولن نجد بينما التطبيل والتزمير وتوفير المال لاتحاد الكرة ويتم إنفاقه بنسبة عالية على السفرات السياحية وترؤس الوفود والتصييف في بلدان آسيوية أو أوروبية وما دام النقد الرياضي البناء غائباً والنفاق قائماً فالإهدار المالي يكون أكثر الحاضرين.
كل التحيات للاعبي كرة اليد الذين شرفونا أمام الآسيويين وأثبتوا أن الرياضي البحريني المخلص موجوداً والشكر للجهاز الفني والإداري وأخيراً لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة وجماهير اللعبة الذين هم اللاعب رقم (8) في الملعب.