تثير الصحافة الرياضية اليوم خبر استقالة المدرب الأرجنتيني «باتيستا» عن تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ومثل هذه الأخبار غير متشابهة رغم أن مصدر الخبر الأول كان اتحاد الكرة بأن المدرب طلب الاستقالة وفي اليوم التالي أن الاتحاد يرفض الاستقالة ولا نعلم ما سوف يصدر في اليوم الثالث أو الأيام القليلة القادمة وكأن اتحاد الكرة يريد أن يضحك على عقولنا كي ننسى المبلغ الكبير «ربع مليون دينار» الذي ناله المدرب في حين لو اجتمعت كل الأندية الأعضاء بالاتحاد وعددهم «19» ما تمكنوا من جمع 10% من هذا المبلغ الكبير في ظرف سنتين أو أقل من قدوم المدرب الذي لم يحقق شيئاً في المائة لمصلحة الكرة المحلية.لو واجهت مجلس إدارة الاتحاد بالتقارير الإدارية لعدد السفرات التي قام بها المدرب مع المنتخب سواء مع المعسكرات أو المباريات الودية والرسمية استعداداً لخوض التأهل في كاس آسيا أو كأس العالم 2018 سوف تجد الأرقام المهولة غير رقم «ربع المليون» عندها سوف «تصفع على رأسك وتقول كفاية ما هذا الاستهتار بالمال العام؟!».وبالنسبة للمواطنين يرتفع سعر البنزين والمحروقات والأدوية والكهرباء والماء بما فيهم «الكيس الأسود الخاص بالقمامة» والخضروات والفواكه وكل الكماليات لكن أن يتسلم هذا المدرب الأجنبي «ربع مليون دينار في أقل من سنتين» فالأمر يبدو طبيعياً لأن خيرات بلادنا للأجانب وليست لنا حتى في مجال كرة القدم والتي قيل عنها «لعبة اليهالو»!!.لو ذبح المواطن البحريني البسيط من ذوي الدخل «المكرود» نفسه على أن يجمع «100 دينار كل عام» ما جمع لكن المدرب الأرجنتيني باتيستا سوف يذهب وفي رصيده ما لا يقل عن ربع مليون دينار بينما الفقراء واليتامى والمطلقات يريدون شم ورقة «10 دنانير» الخضراء فلا يجدونها!!.المدرب ليس هو المتهم والمتهم الأول هو مجلس إدارة الاتحاد إذ لا بد من اللجنة الأولمبية أن تعفيهم كلهم من مناصبهم وتطلب أولاً اجتماعاً مع ذوي الخبرة عمالقة الكرة السابقين وتستشيرهم وثانياً تقرر تعيين مجلس إدارة من الاختصاصيين متفرغين ليديروا مستقبل الكرة بدلاً من الاعتماد على انتخابات هزيلة تسمى ديمقراطية ولا يصل إلى الكرسي إلا الضعفاء.مبارك على باتيستا ربع مليون دينار ومن المؤكد أنه سوف يحتفل بعيد الحب «فلنتينو دي» بينما نحن سوف نحتفل بيوم الكرة الأسود الذي يتكرر منذ عام «70» في خليجي 1 إلى خليجي «23 القادم» وكل عام والمدربين الأجانب في فلنتينو بخير.