الأرقام المتوالية التي يحققها السباح الناشئ فرحان صالح فرج تكشف عن موهبة رياضية متميزة تدعو إلى التفاؤل بمولد سباح أولمبي بحريني يحتاج إلى المزيد من الدعم والرعاية.هذا ما ركز عليه المدرب البيلاروسي «ألكسندر» مدرب منتخبنا الوطني خلال أمسية تكريم منتخب البحرين للسباحة بمناسبة إنجازه الخليجي حين أشاد بقدرات السباح فرحان وشقيقه فرج مؤكداً بأن هذا التوأم - المنحدر من أسرة رياضية - قادر على اختراق الجدار الإقليمي والوصول إلى مستوى التمثيل الأولمبي خصوصاً بالنسبة للسباح فرحان الحائز مؤخراً على لقب أفضل سباح في البطولة الخليجية للمجرى القصير التي أقيمت في الدوحة مطلع فبراير الحالي.المدرب «ألكسندر» كان يتحدث بثقة عن قدرات هذا السباح الناشئ - الذي يتلقى تعليمه الجامعي حالياً في بريطانيا - مستنداً إلى الأرقام المتسارعة التي يحققها فرحان والتي تتعدى التوقعات المرصودة، ليس هذا فحسب بل إن «ألكسندر» يراهن على قدرة فرحان على التأهل إلى أولمبياد 2020 باليابان كما أن بإمكانه الحصول على بطاقة المشاركة في الأولمبياد القادم في «ريودي جانيرو» في حال توافر الدعم لإعداده للمشاركة في بطولة دبي الدولية في أبريل المقبل التي تعد محطة تأهلية إلى الأولمبياد البرازيلي. ما يدعو إلى التفاؤل أكثر هي تلك التأكيدات الصادرة من أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر مؤخراً بتقديم الدعم المطلوب وبالوقوف إلى جانب الاتحاد البحريني للسباحة الذي يعمل وفق خطط مدروسة بهدف تطوير هذه الرياضة الأولمبية العالمية وتوسيع قاعدة ممارسيها من مختلف الأعمار لكلا الجنسين، وتأكيداته أيضاً لدعم برنامج إعداد السباح فرحان للمرحلة المقبلة تطلعاً إلى الظفر ببطاقة المشاركة في أولمبياد «ريو» على اعتبار أن فرحان يعد واحداً ممن تنطبق عليهم مواصفات برنامج «البطل الأولمبي» الذي تتبناه اللجنة الأولمبية كأحد أهدافها الرئيسية. دعم السباح فرحان وأمثاله من الرياضيين المتفوقين والمتميزين في الألعاب الفردية وبقية الرياضات الأولمبية – سواء من الجهات الرسمية أو الأهلية – يعد واجباً وطنياً، بل إن دعم الألعاب البحرينية المتأهلة إلى الأولمبياد البرازيلي مثل ألعاب القوى أو القريبة من التأهل مثل السباحة وكرة اليد يعد أكثرجدوى ونفعاً من دعم غيرها من الرياضات الاستعراضية التي تدور خارج الحلقات الأولمبية!من هنا نتطلع إلى تفعيل دعم البرنامج الخاص بإعداد السباح فرحان صالح فرج لتمكينه من التواجد في الأولمبياد البرازيلي الصيف المقبل ومواصلة إعداده للتأهل إلى الأولمبياد الياباني بعد أربع سنوات تفعيلاً لأحد أبرز أهداف اللجنة الأولمبية البحرينية.