رفض البرلمان الإيراني الاستقالة الجماعية التي قدمها 18 نائبا من إقليم خوزستان (الأحواز العربية) في جلسة مناقشة موازنة العام المقبل يوم الثلاثاء الماضي.وذكرت قناة "العربية" اليوم السبت أن نواب محافظة الأحواز التي تسميها إيران خوزستان قدموا استقالتهم احتجاجا على ما سموه "إهمال المحافظة في تعيين الميزانية للعام المقبل".وصرح شريف الحسيني مندوب مدينة الأحواز لوكالات الأنباء اليوم السبت أن هيئة رئاسة المجلس رفضت الاستقالة الجماعية، وكنا ماضون في مشروع الاستقالة التي جاءت احتجاجا على الموازنة المجحفة وضياع حق إقليم خوزستان (الأحواز) في هذه الموازنة ، فضلا عن تخصيص عائدات مصانع الصلب والحديد في المحافظة لإعمار وإنعاش مناطق طهران وشمال إيران وإبقاء الإقليم في دوامة الفقر والحرمان.وقال ناصر الصالحي وهو أحد النواب العرب المستقيلين من مجلس الشورى الإسلامي إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية أجبرت النواب العرب على تقديم الاستقالة الجماعية من مجلس الشورى الإسلامي وهي كالتالي:السبب الأول: وهو أننا في لقاءاتنا المنفصلة مع السيد رئيس الجمهورية ووزير الطاقة وأثناء مناقشة ميزانية العام المقبل طالبنا بإيقاف مشروع نقل مياه كارون حتى إكمال الدراسات الأولية الدقيقة لتبعات هذا المشروع الخطير ولكننا فوجئنا بعد يومين في جلسة الموازنة بأن هناك مبالغ طائلة خصصت لإكمال مشروع "بهشت زهراء" الهادف الى نقل مياه فروع كارون.أما السبب الثاني فيتمحور حول خفض الميزانية المخصصة لإقليم خوزستان "الأحواز" بنسبة 70% قياسا بميزانية العام الماضي. هذا في الوقت الذي شاهدنا فيه ارتفاعا في الميزانيات المخصصة للأقاليم الأخرى، مما يعتبر ظلما واجحافا بحق المواطنين العرب في هذا الإقليم.والسبب الثالث، ينصب على معمل الصلب ( الفولاذ) في خوزستان (الأحواز) ،فبدلا من تخصيص الايرادات لرفد ميزانية الاقليم تم تخصيص كل هذه الايرادات لمشاريع الاعمار في طرق شمال طهران وميترو أنفاق طهران.وكان نواب محافظة خوزستان (الأحواز) قد حذروا من تقديم استقالتهم في حال استمرت الحكومة بمشروع نقل مياه كارون إلى المحافظات الإيرانية الوسطى، وعلى إثر الاستقالة الأخيرة لنواب خوزستان قام نواب كوردستان ولورستان بتقديم استقالاتهم الجماعية لهيئة رئاسة مجلس الشورى احتجاجا على توزيع ميزانية العام المقبل ايضا.يذكر أن مواطني العرب في إقليم الاحواز التي تسميه ايران خوزستان يعيش أسوأ الاوضاع المعيشية والاقتصادية في ظل عدم التنمية والحرمان جراء سياسات التمييز العنصري والاضطهاد القومي وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تسمم آلاف المواطنين بسبب تلوث البيئة ومياه الشرب نتيجة تحريف مجرى الانهر ونقلها لمحافظات الوسط في ايران.