الفوز الثاني والثلاثون بلقب « أغلى كؤوس كرة القدم البحرينية « في غضون السنوات الأربع والستين من عمر هذه البطولة - بمختلف مسمياتها- يؤكد هيمنة الفريق الكروي الأول بنادي المحرق العريق على الألقاب الكروية المحلية ويؤكد علو كعب هذه القلعة بين الأندية الوطنية.المحرق والبطولات الكروية وجهان لعملة واحدة وعينان في رأس واحدة وهذا ما تؤكده الأرقام والإحصائيات والحقائق التاريخية لكل الأجيال التي قدر لها أن ترتدي شعار هذا الفريق البطولي على مدار ما يقارب 88 عاماً – هي العمر الرسمي لهذا النادي العتيد..حتى جماهيره العريضة التي تتصدر قائمة الجماهير الرياضية البحرينية تتحلى بثقة مطلقة عندما تتحدث عن فريقها أو عندما تسأل عن توقعاتها لأي نهائي يخوضه « الأخطبوط الأحمر « وهذه الثقة المطلقة نابعة من ثقة هذه الجماهير في لاعبيها وفي الشعار الدائم لهذا الفريق « الفوز ولا بديل عن الفوز «..هكذا عرفنا المحرق منذ أن كنا صغاراً نقطع المسافة من المنامة إلى المحرق لمشاهدة مباريات الفريق المحرقاوي أو نحرص على متابعته أينما كان لنستمتع بالأداء الرجولي والروح المعنوية العالية والإصرار على الفوز دائماً..المحرق يمتلك عصا سحرية يستمد منها إصراره على الفوز ورفض الهزيمة خصوصاً عندما يكون طرفاً من طرفي المباراة النهائية وهذا ما تؤكده إحصائيات البطولات المحلية منذ انطلاقتها في العام 1952.لعلكم شاهدتم المباراة النهائية الأخيرة على كأس صاحب الجلالة الملك المفدى مساء الخميس الماضي وكيف كان فريق الرفاع متفوقاً فنياً والأكثر وصولاً إلى منطقة جزاء المحرق على مدار الشوطين ومع ذلك عرف المحرقاوية كيف يستدرجون الرفاعية إلى منطقتهم ثم يباغتونهم بالهجمات المرتدة التي أسفرت عن هدف السبق قبل أن يتعادل الرفاع في دقائق الشوط الأول الأخيرة، ثم يعود المحرق ليثبت أنه من أكثر الفرق تميزاً بالإصرار وأنه يؤمن بأن مباراة كرة القدم لا تحسم إلا مع صافرة النهاية عندما سجلوا هدفين متتاليين في آخر دقيقة من عمر المباراة ليحسموها بفوز ثمين ولسان حال جماهيرهم يردد.. « من بطولة إلى بطولة .. المحرق من يطوله « !!كما كررناها عشرات المرات وعبر سنوات طويلة نعود لنهنىء المحرق إدارة ولاعبين ومدربين وجماهير على هذا الإنجاز الذي يعد امتداداً لإنجازات تضيق بها خزينة النادي وتزدان بها صدور اللاعبين فخراً و اعتزازاً..
Opinion
... المحرق من يطوله ؟!
06 مارس 2016