كنا أول من بارك ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى منصب أعلى وهو رئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا) وعزمنا الأمر على أنه سوف يعد العدة كاملة لأن منصب كهذا يتطلب عملاً استراتيجياً متكاملاً تخدمه العديد من الخطط القصيرة والمتوسطة والطويلة إذ ليس من السهل أن أفوز بمنصب كبير يشمل عالم كرة القدم ما لم أمتلك القدرات العالية والإنسان. كما نعرف هو السيد المهيب والذي أودع الخالق العظيم فيه قلباً واعياً يعرف الأبيض من الأسود والمؤامرات من المغامرات، لكن والحقيقة تقال وهي تؤلم أحياناً بأن وفد الشيخ سلمان للانتخابات لم يكن بالمستوى الذي يليق بحجم ومكانة بوعيسى.لم يكن يحلم كل أعضاء الوفد بأنهم يزورون هذه الدولة الخضراء الجميلة أو يفكرون في زيارتها مستقبلاً لذلك جاءت الفرصة لهم للذهاب والاستمتاع بالمناظر الخلابة أما الركيزة الأساسية وهي الانتخابات فكانوا هم في جانب والانتخابات تسير في جانب آخر.كنت اُمني النفس بأن يتم انتقاء وفداً على أعلى المستويات يبدأ من السفراء والدبلوماسيين وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ثم اختار رؤساء الأندية الكبيرة وفي مقدمتهم رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة ورئيس نادي الأهلي طلال كانو ورئيس نادي البحرين نبيل الساعي ورئيس نادي الحالة جاسم رشدان ورئيس نادي الحد أحمد المسلم ورئيس نادي المنامة زهير كازروني وغيرهم ممن يستحقون التواجد في هذا المحفل التاريخي الرياضي لكان من الطبيعي أن يحقق الشيخ سلمان بن إبراهيم الزخم الأكبر رغم معرفتنا بأن مسألة التصويت محسومة من قبل.وكما أشرت إلى أن الوفد كان مهلهلاً لا يعرف أي واحد منهم لغة الدبلوماسية المؤثرة ومعظمهم لا يجيد اللغة الإنجليزية ولا حتى العربية بطلاقة فكيف يمكنهم توصيل صوتنا الرياضي القوي المؤثر إلى دول العالم وممثليها الذين كانوا هناك؟؟!.على العموم إن التجربة لم تكن قاسية فقط، نتائجها بالنسبة إلينا بل على مجمل العرب المشاركين لكن ابن بلدنا هو الذي يعنينا ومن المؤكد أن التجربة سوف تفيده والجايات أكثر من الرايحات.
Opinion
وفد انتخابات الفيفا
06 مارس 2016