شعوب دول الخليج أول المتضررين من إرهاب إيران وتدخلها المستمر في شؤونها، وهم أيضاً أول المتضررين من «حزب الله» المدعوم من قبل إيران، والشواهد كثيرة على ذلك ولسنا في صدد الحديث عن ماذا تفعله إيران ومنظمتها الإرهابية «حزب الله» وأبعاد هذا الإرهاب، والتاريخ على مر السنين كفيل بتدوين كل صغيرة وكبيرة على ما تقوم به إيران من إرهاب فاضح، ومحاولات حثيثة لتصدير ثورتها الإرهابية ونشر الفوضى في مجتمعنا، مع ذلك كله كنا نأمل أن تأخذ الأمم المتحدة على محمل الجد ما نعاني منه من إرهاب يزداد يوماً بعد يوم من إيران، وأن تأخذ موقفاً حازماً بعد إعلان القرار الخليجي والعربي بتصنيف «حزب الله» تنظيماً إرهابياً وأن تقره هي أيضاً. بعد أحداث 11 سبتمبر، شنت الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية كونها المتضرر الأول من إرهاب 11 سبتمبر، حرباً على الإرهاب من خلال حروب عسكرية وإعلامية خصوصاً على تنظيم القاعدة، وأخذت حملة الحرب على الإرهاب منحنى آخر في الاستعمار العسكري في العراق، ولكون الولايات المتحدة الأمريكية هي المتضررة الأولى من إرهاب القاعدة جعلت العالم بين كفين، كف جعلت الدول تشن حربها على إرهاب القاعدة أيضاً، وكف آخر استباحت في تكوين منظمات إرهابية أخرى لها أهداف مبطنة وأبعاد متعددة منها الأبعاد الدينية والطائفية، ولا نلوم الولايات المتحدة الأمريكية أن شنت حربها على إرهاب معين مثل تنظيم القاعدة لأن مجتمعها متضرر من الإرهاب والتفجير والقتل في المقام الأول، ونحن نؤيد ذلك لأن لا دين ولا عرف ولا إنسانية تنادي بالتخويف والإرهاب، ومثلما تعاني الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول الكبرى من إرهاب بعض المنظمات، فإن منطقة الخليج أيضاً تتعرض للإرهاب بشكل مستمر ومقصود وممنهج من قبل إيران، فإرهاب «حزب الله» مرتبط بإيران وتنظيم القاعدة أيضاً -كما كشفت مؤخراً بارتباط مصالحها مع إيران- ولا نشك أبداً في أن إيران بأياديها الأخطبوطية تدعم تنظيم الدولة «داعش»، فالممول للإرهاب في دولنا هي إيران. بعد الإعلان عن أن «حزب الله» منظمة إرهابية، يجب التعامل مع هذا الإعلان بحزم وبيد واحدة لاجتثاث الإرهاب من منطقتنا، بعض المنابر الدينية وبعض الجمعيات السياسية هي بؤرة للتحريض على الإرهاب وبث روح الطائفية في المجتمع، ومن ثم يجب التصدي لها، وبعض رجال الأعمال وبعض السياسيين الذين يتم تمويل مشاريعهم من قبل إيران يجب الكشف عنهم والتعامل معهم بحزم أكثر، وكل من يحاول أن يبث الطائفية والإرهاب في المؤسسات التعليمية المختلفة سواء العربية أو الأجنبية يجب أن يتصدى له، يجب وضع استراتيجية وآلية للتصدي لإرهاب «حزب الله» وشن حرب على هذا الإرهاب كما فعلت أمريكا ضد إرهاب تنظيم «القاعدة»، والكشف عن أجهزة مخابرات الدول الكبرى التي تحتضن الإرهاب، نأمل من الدول العربية والأسلامية والكبرى أن تقف مع دول الخليج لتكون الداعم الأول في حربها على إرهاب «حزب الله»، والله حليفنا والداعم لنا للقضاء على الإرهاب. * تحية من القلب لنادي المحرق:حتى وإن لم نسكن فيها فهي تسكننا للأبد، للمحرق ولأهل المحرق وجماهير المحرق مبارك الفوز بكأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم «أغلى الكؤوس»، مع أن كرة القدم لا تستهويني كثيراً إلا أني أحب أن أشاهد نادي المحرق يفوز.
Opinion
الحرب على الإرهاب
06 مارس 2016