بمناسبة اليوم الدولي للمرأة نتوجه بتحية إجلال وإكبار للمرأة البحرينية على كل ما بذلته من جهود شجاعة بما يضمن التكامل الاجتماعي والاستقرار الأسري والترابط العائلي، وما تضطلع به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدها ومجتمعاتها. إن ما خلدته المرأة البحرينية من إنجازات يسطر لها بأحرف من ذهب ليس فقط على المستوى المجتمعي بل حتى على المستوى المهني وذلك بعطائها الذي لا ينضب سواء كان بالسلطة التنفيذية أو التشريعية وإسهاماتها في الأعمال التطوعية، هذا بجانب قيادتها للجمعيات النسوية والمهنية. تحتفل كثير من دول العالم اليوم الموافق الثامن من مارس من كل عام باليوم الدولي للمرأة، ففي هذا اليوم يستذكر إنجازات المرأة دون النظر إلى إثنيتها وبيئتها الثقافية أو الاقتصادية أو السياسية.المجلس الأعلىللمرأة في سطورلقد أسهم المجلس الأعلى للمرأة في اختصار المسافات واختزل الأوقات للعمل على بناء شراكة متكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام تشارك فيه المرأة مع الرجل لبناء بحرين المستقبل تماشياً مع المشروع الإصلاحي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. كما نجحت جوهرة البحرين الثمينة في ترجمة الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي باركها جلالته في عام 2013، لقد تحققت الأهداف المرجوة بعد تنفيذ الأنشطة والفعاليات والبرامج التي لامست احتياجات المرأة بشكل مباشر، المتمثلة في تكافؤ الفرص والتعليم مدى الحياة وجودة الحياة ووضع التشريعات التي تحمي ديمومة الحياة الأسرية، وعلى المستوى الدولي لقد جاءت الإشادة الدولية تأكيداً على ما تحقق للمرأة البحرينية من منجزات ساهمت في إدماجها في برامج التنمية الوطنية الشاملة وتبوؤها للعديد من المواقع الهامة على الصعيد المحلي والخارجي. كما انتقل المجلس من وضع الخطط إلى أن يكون جزءاً أصيلاً من منظومة التطوير وترجمة البرامج والخدمات التي تصب في دعم المرأة منها التدريبية وبناء القدرات والتوعية والتمكين الاقتصادي والدعم القانوني والإرشاد والتوافق الأسري، كل تلك الخدمات أسهمت في حل الكثير من المعوقات التي كانت تواجه المرأة.يحق لنا أن نفخرإن ما حققه المجلس الأعلى للمرأة من إنجازات جاء توثيقاً لما أكدت عليه رائدة النهضة النسائية في البحرين قرينة عاهل البلاد المفدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بإن المرأة البحرينية أثبتت بالفعل قدرتها على مواجهة التحديات محققة في هذا الصدد إنجازات عديدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.نعم لقد تعددت وتنوعت الخيارات المتاحة للمرأة البحرينية للارتقاء بجودة حياتها في إطار من التشريعات والسياسات الداعمة، فاليوم لدينا من الأخوات الفاضلات من هنّ في المراكز القيادية بالسلطة التنفيذية والتشريعية بغرفتيه والطبية والمهندسة والممرضة وأخريات نفتخر بهن، هن العاملات والموظفات في شتى القطاعات ليثبتن وجودهن في بناء المجتمع ويساهمن في تحسين دخل أسرهن الاقتصادي فلكم منا كل التقدير والاحترام.إلى من يهمه الأمرتُعد الأسرة عمود المجتمع وعلى الرغم من أهمية القوانين الناظمة إلا أنها لن تكون أبلغ من ديننا الإسلامي الحنيف والزوجة الصالحة والدروس الصامتة التي يقدمها الأب والأم لأبنائهما. من وصايا رسولنا الأمين محمد صلى الله عليه وسلم «رفقاً بالقوارير. واستوصوا بالنساء خيراً»، هناك نساء آثرن تحمل المهانة والألم فقط للحفاظ على نسيج العائلة وتماسكها. السادة النواب: هناك مواطنات متزوجات من أجانب ما زلن يحلمن بحصول أبنائهن على شرف الجنسية. وما زال قانون أحوال الأسرة «الشق الجعفري» لم يرَ النور والسبب تصلف وازدواجية فكر بعض الجمعيات السياسية والنتيجة تدفعها المرأة والأسرة فهناك آلاف القضايا العالقة بالمحاكم، كل تلك القضايا لا يستطيع المجلس تحقيقها دونكم يا سادة.