هيمنة المنتخب القطري على جوائز النسخة العشرين من البطولة الخليجية للغولف وتراجع منتخبنا – صاحب الرقم القياسي في الفوز بالألقاب الخليجية – إلى المركز الثاني، وابتعاد أبطالنا المخضرمين عن منصة التتويج في المسابقة الفردية، تعد بمثابة جرس إنذار خليجي للغولف البحريني الذي تربع بكل جدارة على منصات التتويج الخليجية والعربية فردياً وجماعياً في السنوات الخمس عشرة الأخيرة!شخصياً لم يسعدني خبر فوز المنتخب بالمركز الثاني في النسخة الأخيرة التي اختتمت في الدوحة لأني اعتدت من هذا الفريق على جمع الألقاب، وتقهقره إلى المرتبة الثانية أعاد لي ذكريات التنس الأرضي البحريني الذي ظل متسيداً على الألقاب في سنوات البطولات الخليجية الاولى قبل أن تدخل قطر و من بعدها الكويت والإمارات على الخط لتزيح التنس البحريني عن منصات التتويج لسنوات طويلة قبل أن يعود مجدداً في العام الماضي لاستعادة اللقب الخليجي..نريد أن يستفيد الاتحاد البحريني للغولف من درس التنس الأرضي وأن يقيم مشاركته الأخيرة في الدوحة تقييماً واقعياً ومنطقياً ليقف على أسباب فقدان اللقب الخليجي فردياً وجماعياً لكي يضع الحلول المناسبة التي تضمن عودة اللعبة إلى القمة الخليجية والعربية.قبل أسابيع كنت قد ذكرت أن مستقبل الغولف البحريني في مأمن بعد الظهور المشرف في بطولة الناشئين التي استضافتها مملكتنا الغالية وفي ظل وجود قاعدة جيدة من اللاعبين الناشئين. واليوم أذكّر اتحاد اللعبة بأهمية التركيز على هذه القاعدة مع الإبقاء على الأبطال المخضرمين الذين أصبحوا بحاجة إلى المزيد من التحفيز والتشجيع لاستثمار خبراتهم من أجل استعادة بريقهم الذي فقدوه في الدوحة مؤخراً!الغولف من الألعاب التي شرفت الرياضة البحرينية لسنوات طويلة على الصعيدين الخليجي والعربي وكنا نتطلع لإنجاز قاري، فكيف تريدوننا أن نسعد بالميدالية الفضية الخليجية ونحن من كنا لا نقبل إلا بالذهب؟!النسخة القادمة ستقام على أرضنا الحبيبة وعلينا أن نعمل من الآن على الإعداد والتحضيراللائقين وأن نجعل هدفنا الأول هو استعادة اللقب والتزين بالذهب لنبرهن أننا مازلنا أسياد هذه اللعبة خليجياً وعربياً..