رصدت العديد من الإصدارات المهتمة بالإدارة والقيادة ممارسات وأخطاء شائعة للإدارات تؤدي إلى قتل الروح المعنوية والقدرة على الإنتاجية الفاعلة والتراخي وبث روح الضعف والوهن في فريق العمل من أهمها: 1- المزاجية غير المنضبطة: بعض المديرين لا يستطيعون الفصل بين الحالة المزاجية والعمل، ومن ثم فإن تقييمهم للأداء ونوعية ملاحظاتهم تعتمد على ما إذا كانوا في مزاج سيئ أو جيد، وهو ما يدفع موظفيهم لتجنب التواصل معهم مما يؤثر على الأداء ويقوض معنوياتهم.2- عقدة نيوتين: يكمن جانب من عقدة نيوتين في رفض المدير للأفكار الجديدة التي يقدمها موظفوه بأي حجة غير موضوعية في الفكرة واغتيال التجديد والإبداع، ما يؤدي إلى إخماد حماس أفضل أعضاء فريق العمل وتكريس التميز السلبي وقتل روح التطور والتفوق ما يدفع الموظفين لاستصغار قدرات إداراتهم.3- مركب جوبلز: في أوقات الإضراب أو الأزمات التي تمر بها المنظمات أو الإدارات تتجه بعض الإدارات عن ضعف فيها إلى تزييف أو لي الحقائق، مما يفقدها أهم عنصر في القيادة وهو المصداقية. وقد يصل الأمر إلى الانحطاط إلى درجة استخدام الإدارة سياسة جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازي التي تقول «اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك».4- القطط العمياء: الكثير من الإدارات تنتهج سياسة الغموض وحجب المعرفة أو الحقائق أو جزء منها، التي تمكن موظفيها من تنفيذ أعمالهم برؤية صحيحة ووعي واسع للصورة الكاملة، ظناً منها أن ذلك يمنحهم سيطرةً أكبر على سير العمل وتحكماً أعظم بالموظفين، إلا أن ذلك يخلق أجواءً من الغموض وعدم الثقة بهذه الإدارات وإمكانياتها. 5- التمييز السلبي: كثيراً ما يلجأ المديرون إلى الاعتماد على من يثقون فيهم فيمنحونهم المكانة والدعم بغض النظر عن كفاءاتهم وبناء على معايير غير مهنية أو حرفية، فيظلم أصحاب الكفاءات والقدرات وينكفئون أو يغادرون أقسامهم أو جهات أعمالهم إلى أخرى مما يؤدي إلى تعثر الإنتاجية وانحدار الكفاءة.6- المحراث مكسور الأسنان: تسعى الإدارات بصفة عامة لدفع موظفيها لتقديم الجهد الإضافي أو غير السائد ويعتبر ذلك نجاحاً قيادياً منهم، إلا أن بعض المديرين المتحذلقين غالباً ما يركزون على الوصول للأهداف وتحقيق النجاح دون أن يكون لديهم أي خطة في كيفية تحفيز موظفين وتشجيعهم «معنوياً أو مادياً أو مهنياً»، مما يشعر أعضاء فريق العمل أن مديريهم يستغلونهم لبلوغ أهدافهم فقط. 7- الثعلب الساذج: بعض الإدارات تلجأ إلى صداقة الموظفين للحصول على أفضل إنتاجية منهم، وهي ممارسة مراهقة لمفاهيم القيادة الحديثة بجوانبها الإنسانية ومفاهيمها التطبيقية مثل الإدارة بالكوتشينج، وهي مفاهيم يجب إدراكها بوعي وعمق والتدرب على ممارستها بحرفية بين تعزيز الجانب الإنساني والأخلاقي للإدارة، والحفاظ على المسافة المناسبة التي تمكن الإدارات من اكتساب احترام موظفيها والحزم والتوجه نحو تحقيق الهدف.8- تشرذم الإدارة: إن المشاغل والمهام الكثيرة لدى بعض المديرين قد تدفعهم إلى التفويض الدائم لجزء من المهام الإدارية إلى أحد أعضاء الفريق وخلق مستويات إدارية غير رسمية أصغر وليست ضمن الهيكل الإداري، وهو ما تترتب عليه تبعات سيئة خاصة إذا لم يكن المدير مطلعاً على التفاصيل الإدارية.* استشاري تطوير أعمال وقدرات بشرية