تغريدة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي طلال كانو التي حملت عتاباً موجهاً إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم لعدم تلقيه أي دعوة رسمية لحضور المباراة النهائية على كأس الملك المفدى، جسدت الوضع المأساوي للعمل التطوعي في المجال الرياضي عندنا والذي يشهد تراجعاً كبيراً قياساً بما كان عليه في الماضي القريب!هذه التغريدة «التويترية» التي لم يتجاوز حجمها الأسطر الثلاثة حملت في مضمونها الكثير من المعاني التي تحتاج إلى قراءة متأنية وجادة من صناع القرار الرياضي وممن يعنيهم الأمر، لما لها من أهمية في تشجيع وتحفيز العمل التطوعي في المجال الرياضي الذي لا غنى لنا عنه، في ظل ما نعانيه من أوضاع مالية متراجعة تعيق أمنياتنا في التحول من التطوع إلى الاحتراف!تغريدة الرئيس الشاب طلال كانو ما هي إلا امتداد إلى إشارات سابقة كانت تنادي بأهمية تقدير المتطوعين الرياضيين من إداريين ولاعبين، حتى وإن كان هذا التقدير بإصدار بطاقات رسمية تخولهم دخول الملاعب والصالات الرياضية دون أي إحراج!شخصياً أستغربت من تغريدة رئيس النادي الأهلي -أحد أكبر وأقدم الأندية الرياضية البحرينية- ولا أدري إن كان بقية رؤساء أندية كرة القدم قد تعرضوا لنفس الموقف ولم يتلقوا أي دعوة رسمية لحضور نهائي أغلى الكؤوس، أم أن اسم طلال كانو سقط سهواً من القائمة -إن كانت هناك قائمة فعلية لدى اتحاد الكرة وبقية الاتحادات الرياضية لمثل هذه المناسبات-!أليس رؤساء الأندية ومن في حكمهم ممن يعملون في المجال الرياضي تطوعاً أحق بالدعوات «الفي أي بي» و»الفي في أي بي» من الكثيرين الذين كانوا على مقاعد هاتين الدرجتين ومن بينهم من لا ناقة له ولا جمل لا في كرة القدم ولا في الرياضة عامة؟!لا أود أن أذهب إلى أبعد من ذلك في هذا الموضوع الذي سبق لي طرحه أكثر من مرة دون أن ألمس أي مبادرة إيجابية، ولكنني أؤكد بأن تغريدة الأخ العزيز طلال كانو ليست مجرد تغريدة عابرة إنما هي مؤشر جاد بأهمية الالتفات إلى هذه الفئة التي تصارع العديد من التيارات من أجل استمرارية دوران العجلة الرياضية البحرينية، ومن حقها أن تلقى التقدير والتكريم لا أن تواجه بالنسيان أو التجاهل!