* فان كلويفرت هولندي باع كل ما يملك في بلده، وهاجر إلى جنوب أفريقيا، على أمل أن يشتري قطعة أرض كبيرة وخصبة، يحولها إلى مزرعة ضخمة تدر عليه الكثير من المال، ويصنع ثروة هائلة منها، وبسبب جهله وصغر سنه استغفله الآخرون عند وصوله إلى جنوب أفريقيا وباعوه أرضاً جدباء غير صالحة للزراعة، واكتشف بعد أن وطأت قدمه الأرض أنها مليئة بالعقارب والأفاعي الخطرة ومن بينها الكوبرا. اكتشف الخديعة ولم يدرِ في حينها ماذا يصنع في أرض لن يشتريها أحد منه ولن يسكنها أحد، ولن يساهم معه أحد في الاستثمار فيها، كان لدى فان كلويفرت شخصية متميزة، بدأ عقله يعمل، فما الحل في أرض الأفاعي والعقارب، قفزت إلى ذهنه فكرة جهنمية حقق من خلالها نجاحاً سريعاً وخارقاً، حولت مزرعته إلى أكبر منتج في العالم، ليس للمحاصيل الزراعية بل لنوع خاص جداً تفرد فيه ضمن قلة، فأصبحت مزرعته اليوم أكبر منتج للقاحات السموم في العالم.* في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، وفي إحدى السنوات، هاجمت حشرة العديد من المزارع، وهددت بخسارة محاصيلها بالكامل، حاول الكثيرون مكافحتها بكل ما يملكون لكن دون جدوى. كان الأمر مفاجئاً وسريع التأثير، لا ينفع معه أي تدخل متأخر، ومن بين المتضررين كانت مزرعة للراجحي الذي فوجئ أن تأثير هذه الحشرة فيها بدأ ينحسر، كان المهندس الزراعي المصري لديه قد وجد الحل، وهو عبارة عن اكتشاف حشرة أخرى تتغذى على الحشرة المسببة لهذا الضرر. كان أول سؤال وجهه للمهندس كيف نستطيع تربية هذه الحشرة، ومن ثم إنتاج كميات منها وبيعها كحل سريع على المزارع المجاورة والأخرى التي قد يلحقها الضرر. وتم الأمر وقام بتربية الحشرة وبيعت على المزارع الأخرى.* منذ صغره كان يحب التجارة، وأول مشروع له كان بائع مرطبات وحلويات للأطفال، ولكي يستقطب أكبر عدد من المشترين قفزت إلى ذهنه فكرة عبقرية، وهي أن يخلق السوق بدلاً من أن يذهب هو إلى السوق، فقام بتخطيط ملعب كرة قدم صغير في أحد الأحياء ليضع طاولة صغيرة بجواره ليبيع المرطبات والحلويات للأطفال في مثل عمره، كان عبدالعزيز السليم طفلاً صغيراً والمبالغ التي يجنيها تعني له الكثير، تلقى ضربات عديده قاتلة، وصلت معه الأمور إلى أن عجز عن توفير لقمة العيش لأبنائه، ولكن طريقة تفكيره كانت هي السبب في نجاحه الباهر فيما بعد، ويمتلك الآن إحدى أكبر الشركات العقارية في المملكة العربية السعودية.* بعد أن تخرج من الجامعة تقدم بطلب للهجرة إلى أمريكا لكن تم رفض طلبه 16 مرة! وقدم للالتحاق في الجامعات الأمريكية ومنها جامعة هارفرد 30 مرة، لكن تم رفضه أيضاً. بحث عن وظيفة وبالصدفة أعلنت شركة كنتاكي الغذائية عن وظائف شاغرة فتقدم لوظيفة عامل نظافة، وكان قد تقدم للإعلان 30 شخصاً تم قبول 29 وهو الوحيد الذي تم رفضه، في النهاية قدم نفسه للشرطة متطوعاً، وتقدم معه 14 شخصاً تم قبولهم جميعاً إ? 2 هو أحدهم، وصل للإفلاس التام واليأس المطلق، وفجأة لمعت برأسه فكرة مجنونة، وهي موقع للتجارة الإلكترونية يربط المصنع بالمشتري وكان ذلك يعني أن ينافس موقع «أمازون»، و«آي باي» وغيرهم. الناس اعتقدوا من شدة يأسه أنه قد وصل إلى الجنون. بدأ مشروعه بمبلغ زهيد لم يتجاوز المئات من الدولارات، استدان 50% من أصدقائه والباقي من زوجته وأنشأ موقعه، وبعد 11 سنة منحته جامعة هارفرد الدكتوراه الفخرية رغم أنها رفضته سابقاً، والآن يتربع جاك الصيني على أكبر سوق على الويب برأس مال 29 مليار دو?ر!!* نورة مطاري باعت كل ما تملك من ذهب ومجوهرات لتصبح سيدة أعمال! وبدأت ببيع الجوالات، وفشل المشروع. استهوتها فكرة المطاعم ففتحت مشروع مطعم ولكنه فشل أيضاً وأغلقته وأخذت تفكر، لماذا أفشل في كل مرة. اكتشفت أن ذلك بسبب جهلها بالأنظمة والقوانين وحقوق العمال في المملكة العربية السعودية فقررت أن تتسلح بمعرفة القوانين وكل دقائق الإجراءات حتى لا تسقط مرة ثالثة بسبب الفشل. في طريقها للصعود من الهاوية اكتشفت أن هناك الكثيرات من بنات جنسها مررن بنفس التجربة وأن هناك الكثيرات من اللاتي يرغبن في دخول معترك التجارة، ولكن عدم المعرفة بالقوانين والإجراءات واحتمالات الخسارة أو الخداع يثير التردد لديهن بشكل عظيم، فقررت أن تكون أول معقبة سعودية، والآن تمتلك مؤسسة تعد فريدة من نوعها وهي متخصصة في الخدمات الإلكترونية. هل عرفت الآن كيف تصبح ثرياً؟
Opinion
كيف تصبح ثرياً؟
16 أبريل 2016