من خلال المواسم القليلة السابقة صار التنافس على أشده في كرة الطاولة بين ناديين لا غير لإحراز بطولة دوري العموم وهما (البحرين وسار)، أما بقية الأندية لا وجود لها البتة في ضوء هذه المنافسة الشديدة بين الناديين، بعد أن احتكر نادي البحرين البطولة لمواسم طويلة سابقة، لكن نادي سار اشتغل جيداً وبنى قاعدة اللعبة وأسسها التأسيس الصحيح وصار أقوى المنافسين وبالفعل فاز بالبطولة.ليس فقط على مستوى العموم، فالناديان يتنافسان أيضاً على بطولات الفئات العمرية الأخرى ولا نسمع إلا في النادر القليل جداً عن نادٍ وأكثر، ومثال على ذلك، كان لنادي البسيتين شأن لكنه اختفى اليوم خاصة بالنسبة إلى العموم.صحيح أن الجمعية العمومية لاتحاد كرة الطاولة قليلة العدد قياساً لباقي الاتحادات التي تضم أندية كثيرة، لكن ثمانية أندية أو تسعة هو الشيء الذي يحفز الجميع أو على أقل تقدير نصف العدد لإدراك المنافسة والدخول بقوة ولو من باب قرع الباب.إن النادي الذي يحرز المركز الثالث لا وجود له لأن هذا المركز على مستوى العموم لا يساوي شيئاً حين ندون البطولات في التاريخ الرياضي.مما تقدم نتساءل، هل مسابقات اتحاد كرة الطاولة لا تساهم في التطوير أم العيب في الأندية عدا ثلاثة أو اثنين لا يتعبون على أنفسهم ولا ينظرون لهذه اللعبة الفردية نظرة جادة؟!.في تصوري، إن المسابقات على مستوى اللعب الفردي يكون العدد القليل أقوى من العدد الكثير، والمدربون والفنيون يعلمون أنه كلما كان العدد قليلاً تقوى المنافسة وكلما زاد العدد ضعفت لأننا أمام لعبة فردية، إذ بالكاد تكتشف لاعباً أو اثنين أو ثلاثة من البارزين والموهوبين، والكل يتذكر آخر لاعب بارز في نادي البحرين هو حمد بوحجي وآخر لاعب بارز في نادي سار هو أنور مكي، واليوم هناك أسماء معروفة من كلا الناديين لكننا لا نعرف أسماء لاعبي بقية الأندية الأخرى، والسبب يعود إلى اختفاء اسم النادي وعدم قدرته على مجاراة هذين الناديين، والأسباب كما تطرقت إليها سابقاً.نأمل أن تلتفت بقية الأندية لهذه اللعبة الفردية ولا تواصل الاستمرار السلبي كما هي اليوم، وتتخطى فكرة أنهم فقط نشطاء في الانتخابات والتربيطات وهزيلون في المباريات والمنافسات.أخيراً نقول: لا نريد أن تكون كرة الطاولة بين ناديين، بل على البقية إثبات الوجود والجدارة.
Opinion
الطاولة بين ناديين
25 أبريل 2016