شهدت الصحافة البحرينية خلال السنوات القليلة الماضية طفرة نوعية ملحوظة، جعلت مملكة البحرين من أفضل الدول في هذا الجانب، على مستوى المنطقتين الخليجية والعربية، حيث شكل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وميثاق العمل الوطني، الدعامة والركيزة الأساسية لحرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين، التي كفلتها نصوص الدستور والقانون والذي ساهم بتحقيق ازدهار صحافي وإعلامي بحريني من حيث الطرح والإبداع.توجيهات حضرة صاحب الجلالة جاءت من خلال الرسالة السامية بمناسبة اليوم العالمي للصحافة بالاهتمام بكادر للإعلاميين بما يتناسب مع دورهم الوطني وطبيعة عملهم في مختلف مواقعهم الوطنية، وكذلك وزارة الإسكان بالتعاون مع جمعية الصحافيين البحرينية والجهات المعنية بالإسراع بخدمات الإسكان للصحافيين بما يضمن لهم الحياة الكريمة.ما تطرق له جلالته فيما يتعلق بكادر الإعلاميين أمر في غاية الأهمية، خاصة وأن الإعلاميين في مؤسسات وهيئات الدولة لا يحصلون على درجات وظيفية تتناسب مع الدور والجهد الذي يقومون به أسوة بخريجي القانون، فتلك التوجيهات الملكية بهذا الخصوص وبخدمات الإسكان للصحافيين يجب أن تلقى اهتماماً واسعاً من قبل المسؤولين القائمين لتحقيق النتائج المنتظرة في أقرب فرصة ممكنة. وكانت الرسالة الواضحة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، والذي بين فيها أن الصحافيين البحرينيين ضربوا أروع الأمثلة بأقلامهم وكتاباتهم في حب الوطن والدفاع عنه أمام كل محاولات التشويه، إلى جانب المواقف الجسورة والمستنيرة التي وقفها رجال الصحافة والإعلام وكتاب الأعمدة في مختلف الظروف التي مرت بها البحرين، كانت مقدرة من الجميع لما لها من تأثير بالغ في تنوير المجتمع.نعم كان للصحافيين والإعلاميين المخلصين دور بارز وملموس شهد له العالم أجمع خلال فترة الأزمة البحرينية في عام 2011، حيث دافعوا عن وطنهم بكل قوة وشراسة ضد من يريد العبث بأمن واستقرار الوطن، لتحقيق رغبات ومصالح دول أخرى، للأسف الشديد، إلى جانب تطرق ومتابعة الصحافيين والإعلاميين للعديد من القضايا التي تمس احتياجات المواطنين كتلك التي تتعلق بالإسكان والرواتب والبطالة وغيرها مثل تطوير السياحة والصناعة والتجارة، ولاشك في أن حنكة سمو رئيس الوزراء من خلال حثه الدائم للوزراء والمسؤولين على ضرورة التواصل مع الصحافة والإعلام ساهمت بخلق علاقة إيجابية بين الطرفين، وكل ذلك من أجل مصلحة الوطن وتحقيق رغبات الشعب.