قاموا بحرق منزله أكثر من 34 مرة بل في إحدى المرات قاموا باستعمال رافعة هدمت جزء من منزله بعد قيامهم بالتجمهر والقيام بأعمال شغب إلى جانب مسلسلات السرقة والإتلاف، حيث قاموا بإتلاف مواد بناء كان يضعها في منزله كما قاموا بحرق منزل ابنه وسيارته بالمولوتوف . تهديدات الإرهابيين المستمرة للمواطن المخلص خميس عبدالرسول ولعائلته لم تثنيهم عن الثبات على وطنيتهم ومواقفهم في الدفاع عن أمن البحرين وشرعيتها وعروبتها، بل علق يوما على أحد حوادث حرق منزله وتخريبهم الذي طال غرفتي المجلس والضيوف بنسبة 100%، ورفضه للانتقال إلى منطقة أخرى بالقول «لست من يتخلى عن أرضه التي هي بمثابة عرضي من أجل إرهابيين دخلاء يتقاضون من قبل جهات خارجية تزيدهم حقداً على فهم حاولوا على مدار سنوات طويلة أن يخطفوا طائفة بأكملها وأن يخلقوا حالة من التعارض بين الانتماء المذهبي والولاء للبحرين، لذا يكتبون على جدار منزلي العميل وأنا وعائلتي سعداء جداً لأننا عملاء لوطننا لا للأجندات الخارجية». هذه كلمات والد رجل الأمن الذي تعرض منذ عدة أيام إلى أربع طلقات في جسده في منطقة العكر بسترة، ونسأل الله له السلامة أن يلطف بحال أسرته، ويهون عليهم، والتي تعكس جزءاً من معاناة أهالي القرى والمدن الذين يقطنون مناطق يعتبرها الإرهابيون ضمن مخطط «دولة داخل دولة»، وتحت تصرف عملياتهم الإرهابية بل ويضطهدون كل من يشاركهم مذهبهم ولكنه يختلف معهم من حيث انتماءاتهم الخارجية البعيدة عن شرعية وعروبة مملكة البحرين. كثير من شرفاء البحرين من المذهب الشيعي تحديداً ممن يرفضون تبعية الأجندات الخارجية والمشاركة في أعمال الإرهاب يتعرضون للتهديدات ولحرق وتخريب منازلهم وسياراتهم إلى جانب شن عمليات الحرب النفسية والإلكترونية، حيث أنشأ الإرهابيون ضد المواطن خميس «هاشتاق» على «تويتر» قاموا خلاله بمهاجمته ونشر معلوماته الشخصية والمهنية وصوره هو وأسرته بل حتى ابنه رجل الأمن المصاب تعرض لمحاولات اختراق لحسابه على «تويتر» وإغلاقه، إضافة إلى مضايقات إلكترونية عديدة والتي تتعارض مع أبسط مقومات حقوق الإنسان وحرية العقيدة وعدم انتهاك خصوصية الأفراد التي يتباكون عليها كذباً أمام المنظمات الخارجية.هذا الاضطهاد الذي يصنف على أنه اضطهاد طائفي مع مرتبة الشرف يعري كل ادعاءاتهم الكاذبة أمام دكاكين حقوق الإنسان، فهو تعدي على حريات الآخرين، فمنطقا لا يمكن أن أقول إنه يحق لي أن أعتدي على الآخرين وأهددهم بالقتل وأقوم بإرهابهم لكونهم يشاركونني نفس المذهب، ولكنهم لا يتوافقون ويرفضون أجندتي غير الوطنية أو أحرق منازلهم لأنهم يوالون وطنهم لا من أواليهم بالخارج، أو لأنهم يعملون في سلك الأمن الذي يحمي المواطنين، ويدعم استقرارهم واصفهم بـ «العملاء»، فالعميل هو من يبيع وطنه ويخونه مقابل أموال تمنح له من جهات خارجية.جيوب زمرة الإرهابيين اليوم لم تعد كما كانت في 2011 حينما كانوا يحملون الورد وأعلام البحرين أمام كاميرات الإعلام أملاً في كسب تعاطف الرأي العام العالمي، في حين تختبئ بداخلها السكاكين والأسلحة البيضاء بل الأسلحة والمسدسات. إطلاق النار على رجل أمن ومهاجمته يعني رغبتهم في قتله ولا عناوين أخرى من الممكن أن تتماشى مع فداحة هذا الجرم وإلا فليفسروا لنا عبارة «لا تفكر بدخول العكر إن رصدتك الأعين فغير القتل لن تهنأ؟». من يدعم حقوق الإنسان عليه أن يدعم المحاكمة العادلة لمن أرادوا قتل رجل الأمن فهذا جرم كبير ترفضه كل الأعراف والمواثيق الدولية.شعارات «الكفاح المسلح» التي ترفعها الخلايا الإرهابية كخلية «سرايا المختار» التي تبنت العملية الإجرامية الأخيرة تكشف أنهم يتوهمون باستمرار أن الوضع الأمني في البحرين من الممكن جره إلى وضع تفقد فيه بوصلة الاستقرار ليتحول إلى سيناريوهات الدول الأخرى كسوريا والعراق، فالصراع الطائفي الذي يقودونه لا يشمل المذاهب الأخرى فقط، بل حتى من ينتمون لنفس مذهبهم، يودون تصفيتهم طالما هم لا يدخلون ضمن محاصصتهم الإرهابية، هذا رصاص اطلقوه نحو شخص يعمل في سلك أمني ودفاعي له حقوق وكرامة وله عائلته، من الواجب رد حقه وحقهم إليهم حتى من ناحية التضرر النفسي والمعنوي قبل الجسدي. إن هذه الجريمة الشنعاء يجب ألا تمر مرور الكرام، بل يجب أن تطبق على من أرادوا قتل رجل الأمن أشد أنواع العقوبات، وأن يحاكموا في المحاكم العسكرية بأحكام لا تقل عن عقوبة الإعدام والسجن المؤبد كما يحدث في الدول الديمقراطية.* إحساس عابر: - البسالة والشجاعة التي تحلى بها رجل الأمن المصاب منذ أيام الأزمة، رغم كل ما فعلوا به وبعائلته ليست مستغربة فهو أحد أبناء معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة حفظه الله وحفظهم الذي يقود الجهود الأمنية ضد أكبر مخطط إرهابي تتعرض له مملكة البحرين منذ الأزمة .- إرهابكم يزيد من التحام الشعب مع رجال الأمن ونقف خلف رجال الأمن وندعم دفاعهم عنا وحمايتهم لنا فهم الحصن الحصين لهذا الوطن.- والد رجل الأمن المصاب قال يوماً: «أوجه دعوة لأي سفير أجنبي يقول إن ما يفعله هؤلاء هو حرية تعبير لأن يقوم بزيارة منزلي ومنزل ابني اللذين أحرقوهما ليطلع عن قرب على حرية التعبير»، وإن كانت الحرية تشمل حرق منازل الناس وتعريض حياتهم للخطر بدورنا نقول لدكاكين حقوق الإنسان هل حرية التعبير لديكم تعني حرية القتل؟!