في ظل الظروف المالية العامة والتي ستمس بالتأكيد الجانب الرياضي وفي ظل تطلعات مسؤولي الرياضة في مملكة البحرين والأندية والاتحادات والجماهير إلى تحقيق الإنجازات وخلق مناخ رياضي حيوي جاذب للجمهور وللمواهب أيضاً، في ظل الواقع المتاح، تأتي أهمية الاهتمام بالجانب الإداري وتطبيق أفضل الأنظمة الكفيلة بالتطوير ومنها أنظمة الجودة والحوكمة والتى تعمل من خلالها الشركات التجارية والحكومات لما لها من تأثير إيجابي على جودة العمل وزيادة الإنتاجية والقطاع الرياضي لابد وأن يستفيد من هذه الأنظمة وعلى رأسها الحوكمة والتى تعني «مجموعة من العلاقات التي تربط بين القائمين على إدارة المؤسسة ومجلس الإدارة والمساهمين ( الجمعية العمومية والجماهير في الأندية والإتحادات ) وغيرهم من أصحاب المصالح ». كما يوجد تعريف آخر للحوكمة يدور حول الطريقة التي تدار بها المؤسسة ( النادي أو الاتحاد ) وآلية التعامل مع جميع أصحاب المصالح فيها، بدءاً من عملاء المؤسسة والمساهمين والموظفين (بما فيهم الإدارة التنفيذية).بشكل عام، فإن الحوكمة تعني وجود نظم تحكم العلاقات بين الأطراف الأساسية في المؤسسة مثل (أعضاء مجلس الإدارة، الإدارة التنفيذية، المساهمين، اللاعبين، المدربين إلخ..) بهدف تحقيق الشفافية والعدالة ومكافحة الفساد ومنح حق مساءلة إدارة الشركة ( النادي أو الاتحاد ) لحماية المساهمين والتأكد من أن الشركة تعمل على تحقيق أهدافها وإستراتيجياتها الطويلة الأمد، وتهدف الحوكمة إلى تحقيق عدد من الأهداف وأهمها: الشفافية. . المساءلة. . المسؤولية . المساواة ومن فوائد الحوكمةتشجع الحوكمة المؤسسات على استخدام أمثل لمواردها.تساعد الحوكمة المؤسسات على تحقيق النمو المستدام وتشجيع الإنتاجية تسهل الحوكمة عملية الرقابة والإشراف على أداء الشركة عبر تحديد أطر الرقابة الداخلية وتشكيل اللجان المتخصصة وتطبيق الشفافية والإفصاح.تساهم الحوكمة في استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال.تطوير العمل في هذا القطاع المهم لكون الحوكمة من أساسيات النجاح الإداري الذي يؤدي إلى الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة وتحقيق الأداء الأفضل على المستوى الإداري وعلى مستوى النتائج.ولو تمعنا في ما سبق من ضوابط للحوكمة وحولناها للقطاع الرياضي سنحقق الغاية حيث تهدف الحوكمة في كرة القدم إلى تعزيز مبادئ الإدارة الرياضية الرشيدة من خلال وضع إطار حوكمة واضح لأندية كرة القدم.. وتعزيز سياسات المشاركة والشفافية والرقابة ضمن بيئة عمل أندية كرة قدم الداخلية والخارجية بما يدفع عجلة تطورها وفق أفضل الممارسات بالأندية المحترفة الأوروبية..إن مشروع حوكمة الأندية الرياضية أو الاتحادات يحتاج لعمل مستمر وصبر لكن النتائج ستكون مميزه وستقودنا إلى الإنجازات بإذن الله فالعمل المنظم والاحترافي يوصل للتميز وعلى العاملين في أنديتنا واتحاداتنا عدم مقاومة مثل هذه المشاريع التطويرية والعمل على الانخراط فيها حتى تأتي ثمارها.