من جديد يؤكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تقديره للصحافة ودعمه وتشجيعه للصحافيين، ويواصل نقش بصماته في مسيرة العمل الصحافي في مملكة البحرين، التي تحتفل صباح اليوم بـ «جائزة خليفة بن سلمان للصحافة» في دورتها الأولى، حيث يتم خلال الحفل الذي يقام بفندق «الريتز كارلتون» إعلان أسماء الفائزين بفئات الجائزة التي حددتها المسابقة. تشجيع صاحب السمو للصحافة والصحافيين لا حدود له، وكذلك دعمه لكل ما يخدم الصحافة الوطنية، فسموه يدرك أهمية الكلمة ودورها وتأثيرها في توعية المجتمع وتطويره، وهو يقدر الكلمة الحرة والموضوعية ويدعو دائماً إلى عدم التردد عن ممارسة النقد، كونه الأداة التي تضع الإصبع على الجرح مباشرة وتدل على الخطأ والخلل وتنبه وتدعو إلى إصلاحهما. ومن يتشرف بزيارة مجلسه العامر لا بد أن ينتبه إلى أن سموه يحرص في كل لقاء على الإشادة بالدور الوطني للصحافيين وكتاب المقالات ويصفهم بأنهم خط الدفاع الأول. صاحب السمو يعرفنا نحن معشر الصحافيين والكتاب جيدا، ويتابع كل ما نكتبه ولا يتأخر عن إبداء ملاحظاته، وهو يوجه المسؤولين دائما إلى توفير ما نحتاجه من معلومات من دون تأخير، ويدعونا إلى عدم التردد عن التشاور معه في أي موضوع، فأبواب سموه مفتوحة كما هو قلبه، وحكمته تعينه على تحملنا وتحمل أخطائنا وتقصيرنا. من هنا فلا غرابة أن يخصص جائزة باسم سموه للصحافة لتشجيع الصحافيين وكتاب المقالات على المزيد من العطاء وما يسهم في المحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله. جائزة خليفة بن سلمان للصحافة تقدمها وزارة شؤون الإعلام للعاملين في الحقل الصحافي البحريني، وكما جاء في الإعلان عنها «يحق لكل صحفي يعمل في إحدى الصحف أو المجلات المحلية اليومية أو الأسبوعية أو الدورية التي تصدر في مملكة البحرين باللغة العربية أو الإنجليزية وتكون أعماله منشورة خلال عامي 2014 و2015 التقدم بأعماله لنيل إحدى الجوائز المقدمة تبعًا للشروط الموضوعة»، وتم تحديد عدة أقسام للجائزة كفئة أفضل عمود رأي وأفضل تحقيق صحفي وأفضل حوار صحفي في مجالات عديدة. من سينالون جائزة خليفة بن سلمان للصحافة في دورتها الأولى اليوم سيفخرون بإنجازهم كما تفخر المملكة بما قدموه لها ولمجتمع البحرين، وتفخر بكل كاتب رأي وصحافي أياً كان حجم عطائهم. فالجائزة هي للتحفيز على مزيد من العطاء ولا تعني أبدا أن من لم ينلها لم يقدم مفيدا لهذا الوطن، فالجميع قدم ويقدم ما يفخر به كل محب لهذا الوطن الغالي ويتسابق لخدمته. جائزة خليفة بن سلمان للصحافة تأتي تعبيراً عن إدراك سموه لأهمية العمل الصحفي والدور المنوط بالصحافة والصحافيين خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد وتمر بها المنطقة، فالكلمة في مثل هذا الزمن سلاح لا يقل أهمية عن أي سلاح آخر، فالزمن زمن الإعلام الجريء والصادق والوطني. تقدير صاحب السمو للصحافة والصحافيين بتخصيص جائزة باسم سموه وحرصه على تكريم الفائزين بها يقابله تقدير الصحافة والصحافيين لسموه ولدوره الكبير في تهيئة الظروف المعينة لهم على القيام بدورهم الوطني. أما اليوم فتاريخي تفخر به الصحافة البحرينية ويضاف إلى سلسلة المناسبات التي يحتفي فيها صاحب السمو بالمنتمين إلى عرش صاحبة الجلالة. فرحة الصحافيين بهذا اليوم كبيرة، فهو بداية لطريقة يتسابقون فيها لخدمة هذا الوطن وهذا المجتمع، لكن فرحة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة به أكبر، وهو ما لا يحتاج إلى إثبات.