مع اختتام فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، استطاعت الأعمال المصرية المشاركة أن تحصد أربع جوائز من خلال الفعاليات التي شاركت ضمنها.وكانت البداية مع فيلم "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان، حيث استطاعت الممثلة الشابة ياسمين رئيس حصد جائزة أحسن ممثلة عن دورها الذي قامت بتجسيده، بعدما اعتذرت الفنانة روبي عن تقديم العمل من قبل، وهو ما جعل الجائزة من نصيب ياسمين رئيس في أول بطولة لها.ولم تكن هذه الجائزة هي ما اكتفى به العمل، بل استطاع أن يحصد جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما للأفلام الروائية الطويلة، والتي منحت للمخرج محمد خان.تحرر السينما المصريةوأكد المنتج محمد سمير المتواجد بدبي، أن التجربة التي قدمها هي الطريقة الوحيدة لتحرر السينما، مشيراً إلى أنه لا بد أن يكون هناك أفلام كثيرة من هذا النوع كي تتحرر السينما.وأوضح سمير أن جائزة أفضل ممثلة كانت هي رهانهم الأكبر، معللاً ذلك بافتقاد مصر لنجمات كبار منذ وقت طويل بحجم نجلاء فتحي وميرفت أمين، لذلك كانت ياسمين رئيس هي خيارهم في الرهان، واستطاعت أن تقدم دور عمرها، بحسب ما أكده سمير.الفيلم ليس مجازفةوحول العمل الذي ظل عامين قيد الإنتاج قبل أن يرى النور، وشهد عودة خان للسينما بعد غياب 6 سنوات، فقد أكد سمير أنه ليس مجازفة، لأن محمد خان قدم أفلاماً حققت إيرادات كبيرة في السابق.موضحاً أن دورهم كمنتجين شباب هو أن يقدموا أفلام تغير السينما، رافضاً أن يطلق على فيلم "فتاة المصنع" اسم فيلم مهرجانات، مشيراً إلى أنه فيلم تجاري، ولكنه ليس فيلماً تجارياً رخيصاً يشوه السينما المصرية، واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن محمد خان أضاف له الكثير.على الجانب الآخر، تم منح المخرجة الشابة سلمى الطرزي جائزة أفضل مخرجة لفيلم وثائقي، وذلك عن فيلم "اللي بيحب ربنا يرفع إيده لفوق"، كما استطاع فيلم "الميدان" للمخرجة جيهان نجيم أن يحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي.إشراقة أملوفي تعليقه، على الجوائز أكد الناقد الفني طارق الشناوي المتواجد بالمهرجان، أن السينما المصرية تستحق الجوائز وهذه إشراقة أمل قادمه.وأوضح الشناوي أن ياسمين رئيس ستستطيع أن تحتل مكانة متميزة، خاصة بعدما نجح محمد خان أن يضعها في المكانة الصحيحة، وحول فيلم "الميدان" الذي حصل على ذهبية المهر العربي للفيلم التسجيلي الطويل، أكد الشناوي أنه توقع حصول الفيلم على الجائزة في مقال نقدي كتبه قبل توزيع الجوائز بسبب جودة الفيلم.وأشار الشناوي إلى أن الفيلم الذي قدمته جيهان نجيم يجعلنا نقول إنه أخيراً صار لدينا فيلم عن الثورة المصرية، مؤكداً أن الفيلم حمل رؤية عميقة قدمتها المخرجة.