بداية نتوجه بالشكر الجزيل لوزارة العدل لتلبيتها إرادة شعب. القاعدة تقول إذا كنت تعادي أو تعمل ضد المجتمع فاستعد للمعاناة. تنطلق الجماعات الطائفية المتطرفة التي تبرر الأعمال الإرهابية من مفهوم التعصب، لا يعنيها الأمن ولا الاستقرار الوطني ولا سمعة الوطن في المحافل الدولية، ما يعنيها الطائفة فقط. تلك الجماعات المتطرفة لا تردعها المفاهيم الطيبة، لأنه لو نفعتها لكانت حياتها أفضل بين المجتمع، ولكنها لا تستجيب إلا لقوة القانون والقوة.قوة القانونقوة القانون مطلوبة لحماية المجتمع البحريني لردع الجماعات المتطرفة المتخفية تحت ستار الجمعيات السياسية أو الدعوية، لأن غالبيتهم غير واعين، وليس بالضرورة أن يكونوا أناساً جيدين، فهم يعملون على فرض ما يريدون بالقوة، لو تم تركهم سيقومون بما يقوم به الحوثيون في اليمن، و»الحشد الشعبي» بالعراق وتنظيم الدولة «داعش»، الفرق بينهم، إن هؤلاء استطاعوا ففعلوا، أما الجماعات المتطرفة بالبحرين لم تستطع بعد فلم تفعل بعد. لقد نجحت البحرين في الحد من هذه الجماعات المتطرفة بقوة القانون، علماً بأنه في الدول التي لديها ديمقراطيات عريقة مثل فرنسا وأمريكا والهند، قتلت تلك الدول المئات من المتظاهرين في سبيل حماية مجتمعاتها، هذه المقارنة مهمة كي يعي المجتمع الدولي كيف تعاملت الدولة مع مثل هذه الجماعات رغم خطورتها على المجتمع و الأمن والسلم الأهليين. تبرير الفوضى باسم الحراك السياسيلقد عانى الشعب البحريني الكثير جراء تصلف جمعية «الوفاق» التي تم إيقاف نشاطها، ومن منا لا يذكر تأبينها لمن قتلوا أنفسهم بأيديهم وهم يعدون متفجرات لاستهداف رجال الأمن والمواطنين، والدعوة للاعتصامات التي تنتهي بأعمال تخريب واستهداف رجال الأمن. لقد دأبت على إشعال الفوضى واستهداف القانون والدستور وتناغمت مواقفها مع توجهات إيران دولة الإرهاب، ابتداء بالوقوف أمام الوحدة الخليجية بإصدار بيانها المعارض لهذه الوحدة، وصولاً لتحفظها على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، التي أشرفت ودربت ومولت خلايا إرهابية، تم إدانتها قضائياً، وقامت بأعمال إرهابية استشهد على إثرها عدد من رجال الأمن والمواطنين. شواهد على الحراك المتطرف لقد جاءت مواقف جمعية «الوفاق» وقياداتها ومراجعها الدينية على خلاف الإجماع الوطني لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله والوقوف أمام التدخلات الإيرانية الوقحة. من هذه الشواهد البيانات الصادرة من قياداتها بعد طرد مساعد وزير الخارجية الأمريكي من البحرين في يوليو 2014، مواقفهم الداعمة للحوثيين الذي انقلبوا على الشرعية في اليمن، وعدم اعتراضهم على أي من بيانات إيران تجاه البحرين التي تحث على الطائفية والاقتتال الداخلي وتدعم وتأوي الإرهابيين الهاربين من العدالة، وموقفهم من حرب سوريا على خلاف الإجماع العربي والخليجي، وتبرير الإعمال الإرهابية وازدراء رجال الأمن واستهداف القوانين الحامية للمجتمع على أساس طائفي، والدعوة للاعتصامات أوقات الفعاليات الدولية في البحرين. * الخلاصة: تحية إجلال وإكبار وتقدير وفخر واعتزاز، لكل من ارتوت أرض البحرين بدمائهم الزكية الطاهرة، الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم دفاعاً عن دينهم وحماية مكتسبات وطنهم وذوداً عن شرفهم وشرعيتهم.لذلك نقول إننا لسنا بحاجة لنصائح دبلوماسية وقحة تعلمنا كيف نحمي مجتمعاتنا من التطرف وأمننا واستقرارنا، فتطبيق القانون وإن ادعت الضرورة القوة يستخدم لردع الجماعات المتطرفة وإن كانت تتستر خلف جمعيات سياسية أو دعوية أو نفعية. لقد حل حزب الدعوة مثل الغراب على العراق بذراعه السياسي والعسكري والمرجع الديني، فأصبح العراق طائفياً بذراع إيراني، وهذا ينطبق تماماً على ما يقوم به «حزب اللات» الإرهابي في لبنان، والحوثيون في اليمن. العزم والحزم ليس مجرد أحد الفضائل بل إنها هيئة كل فضيلة وقت الاختبار.